شهدت فرنسا امس مسيرات حاشدة تضامنا مع ضحايا مجلة شارلى ايبدو شارك فيها مئات الآلاف وهم يحملون لافتات تعبير عن رفضهم للإرهاب فى الوقت الذى اعلن فيه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف انه تم اتخاذ كل التدابير والاجراءات الامنية لضمان امن المظاهرة المقررة اليوم في فرنسا والتي سيتصدرها الرئيس فرنسوا هولاند وعدد من القادة الاجانب. وقال كازنوف في ختام اجتماع ازمة في قصر الاليزيه انه «تم اتخاذ كل التدابير بحفظ الأمن في هذه التظاهرة مع توقع مشاركة اكثر من مليون شخص في التجمع الرامي الى التأكيد على الحرية والديمقراطية في مواجهة الارهاب. وأكد كازنوف الابقاء خلال الاسابيع المقبلة على خطة مكافحة الارهاب المطبقة في المنطقة الباريسية والتي رفعت الاربعاء الى اعلى مستوى على ان يتم تعزيزها على اثر الهجمات التي وقعت في الايام الاخيرة. وتزامنا مع مظاهرات فرنسا تقام اليوم في كنداوالولاياتالمتحدة تجمعات تضامنا مع ضحايا الاعتداء الذي تعرضت له صحيفة شارلي ايبدو والرهائن الذين قتلوا في باريس. وستكون هناك مسيرة صامتة في واشنطن يشارك فيها سفير فرنسا جيرار ارو.وقالت السفارة ان المسيرة المفتوحة لمن يرغب «هي للتضامن مع ضحايا الدفاع عن الحرية» وستجري بين المتحف المخصص للصحافة «نيوزيوم» والنصب التذكاري لقوات الامن.ومن المقرر ان يتم تجمع مماثل في نيويورك في واشنطن سكوير بعد الظهر. وفي كيبيكومونتريال واوتاوا وفانكوفر بكندا ستنطلق مسيرات صامتة. وسوف تشارك الجالية الفرنسية التي تقدر بمئات الآلاف في مونتريال، في هذه المسيرة التي من المقرر ان يشارك فيها عدد من الوزراء في مقاطعة كيبيك ورئيس بلدية مونتريال دنيس كوديري والقنصل العام لفرنسا برونو كليرك. يأتى هذا فى الوقت الذى حذرت فيه الولاياتالمتحدة رعاياها من خطر الاعتداءات في اي مكان في العالم بعد الاعتداءات الدموية التي وقعت في فرنسا هذا الاسبوع. وتجدد وزارة الخارجية باستمرار هذا التحذير العالمي المخصص الى رعاياها الذين يقطنون في الخارج. والصيغة التي نشرت لا تشير مع ذلك علنا الى الهجمات التي وقعت في فرنسا. واوضحت الخارجية الامريكية ان «المعلومات الحالية تشير الى ان داعش والمنظمات التابعة لها ومجموعات ارهابية اخرى تخطط لشن هجمات ارهابية ضد مصالح امريكية وغربية في اوروبا». وجاء في المذكرة ايضا ان «معلومات ذات صدقية تشير الى ان مجموعات ارهابية تسعى ايضا الى مواصلة شن هجمات ضد مصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا» مسمية داعش في سوريا والعراق وحزب الله وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الناشط في اليمن. من جانبه اعرب رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تضامن استراليا مع فرنسا بعد الاعتداءات الدامية التي شهدتها على ارضها. وخلال اتصال هاتفي مع هولاند «قال رئيس الحكومة الاسترالية باسم الحكومة وباسم الشعب الاسترالي ان امتنا تعرب عن اسفها لسقوط جميع الضحايا» في الاعتداءات الجهادية التي ارتكبت خلال الايام الماضية في باريس ومنطقتها، حسب ما جاء في بيان لمكتب ابوت.