يعتبر الحب طاقه ديناميكيه خلاقه تجعلنا نستشعر لذه الحياه , ونتذوق معانى الراحه النفسيه والطمأنينه وقد وصف الحب كسبيل شافى للمتألمين من رتابه الحياه وطقوس روتينيه تدخلنا فى صراعات مفرغه وفى دوائر ليس لها أول من آخر , الأنسان المتمتع بطاقات الحب المتأججه هو الشخص المتمتع بالسواء النفسى والاتساق مع ذاته ولكل منا طاقاته الخاصه المعبره عن شعوره فى صوره ما او موقف ما . ليس من الضرورى أن يكون الحب هدف فى حد ذاته وأنما من المهم يكون غايه لأدراك التواصل المتحضر والراقى بين الشخص والآخر , أختلف المفسرون عن وضع مفهوم جامع للحب , وحار الشعراء والادباء فى وصف دقيق لحاله الحب , وتخبط العامه بين الفلكور وبين معاجم اللغه , وأصبحت الحصيله النهائيه هى حصيله هائله محيره كتبت وستكتب عن هذا الشعور الانسانى المعبر عن حاله وجدانيه شعوريه تجعلنا نشعر بسعاده غامره او ربما حيره سافره . سئلت يوما عن الحب : هل هو داء أو دواء ؟ وهل هو مكتسب ام انه موجود بالفطره داخلنا ؟ أجبت بكل حب ؛ الحب داء ودواء فى نفس الوقت فهو داء العاشقين ودواء للولهانين وداء شديد العضال على من طال الانتظار وهو موجود بالفطره فنحن مولودن به بل قد ولدنا معه فما نحن الا حاملين له ملمبين لاوامره , الحب هو المحرك الشعورى واللاشعورى للكثير من مجريات حياتنا واستحضرنى هنا الحب الغريزى الذى يربط الرضيع بأمه , وحب الأبن للهو مع والده , وحب السجين للحريه , حب الحبيب لحبيبه , يعتبر الشعور بالحب من أهم الدوافع الانسانيه التى تجعلنا نشعر بآدميتنا والتى تبرر لنا أستمراريتنا فى حياه مليئه بالضغوط والمشاكل التى أن تركنا أنفسنا لها نهشتنا أحياء دون رحمه أو شفقه ,الحب الحقيقى هو الحب الطبيعى الذى لايحمل به شبهه أو مرتبط بسبب معين لانه متى أدركت السبب أو غاب مات الحب , الكثير منا توهم أنه أنسان محب أو أنه لديه القدره على الحب ولكن للآسف لم يدرك أنه بعيد عن تلك الهاله المتأججه لانه لم يعرف قدرات أولا وماهو الحب ثانيا . ظهرت فى مجتمعاتنا العاطفيه مؤخرا الكثير من الظواهر المخجله لنا فقد أصبحت المجاهره بالكراهيه على سبيل التفاخر والتباهى لمجرد أختلافنا فى أوجه النظر , اولتمسكنا بأفكارنا التى تحتمل الصواب والخطأ لم ندرك حقيقه قبول الآخر والتعايش مع الاختلاف بشكل مرضى مما جعلنا نحمل فى صدورنا جمرات الكراهيه الحارقه لانفسنا وللآخرين ومما جعلنا أيضا نفتقد الكثير من السعاده والرضا النفسى , وأصاب الاغلبيه الاحباط مع نوبات الضجر والضيق . الحب هو العلاج الاسمى على الاطلاق لكل مشاكلنا النفسيه والاجتماعيه وأيضا السياسيه نعم الحب هو الحل فى مجتمعنا المشهود له عبر التاريخ بأنه" محب وحب وحابى " شعب جعل من طاقات الحب كبسولات للحياه خروجا من الازمات والمشكلات بالتسامح والتعبير عن الحب مختلف من شخص لآخر فكلا منا له لغته ومفرداته له فعله وتصرفاته تبعا لحد علمه وتربيته وثقافته مع أثبات حقيقه مدركه أن الحب شعور فطرى وغالب على الأنسان . بالحب نحيا فلنجعله شعارنا المردد بين السر والعلن ,بالحب نحيا هو الحل لحياه سعيده ولنحب كل شىء فى حياتنا قل حجمه أو كبر ، صغر شأنه أو كبر , نحب الحب ذاته ولنجذب لانفسنا كل طاقاته الايجابيه فنحن فى حاجه ماسه الى هذا الشعور , نحتاج الوصول الى أسمى معانى الانسانيه بالحب وليس الكراهيه , نحتاج الحب كجواز سفر مارين به عبر الشخوص والاماكن متسقين به مع أنفسنا ومع الآخرين , نحتاج الحب رحما بما وصلنا اليه من تقطيع اواصر الرحمه وصلات القرابه وعلاقاتنا الانسانيه , نحتاج الحب لتعمير قلوبنا الموحشه وعقولنا المتحجره , نحتاج الحب لنموت على لقاء الاحبه , نحتاج الحب لتحرير الاوطان وتهوين الازمان ولتخفيف آلام المرضى من التعب والفوق من الاوهام , نحتاج الحب حتى نستطيع التنفس بصدر رحب ومد الاورطى بالأكسجين , نحتاج الحب حفاظا على أنسانيتنا التى ضاعت بين قيل وقال .