جامعة عين شمس تتقدم في تصنيف QS العالمي 133 مرتبة    جامعة عين شمس تتقدم في تصنيف QS العالمي    فى مواجهة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة.. فقه التغيير الوزارى: الوعى والثقافة والقطاع الخاص!    الأحد 9 يونيو 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية    البطاطس تواصل ارتفاعها داخل أسواق كفر الشيخ اليوم    الضرائب: 15 يوليو بدء تطبيق المرحلة السادسة من منظومة المرتبات    الأحد 9 يونيو 2024 .. البنك المركزي يطرح أذون خزانة ب 55 مليار جنيه    جيش الاحتلال يقصف مخيم البريج بالمروحيات    ماذا لو فاز "ترامب" بالرئاسة وهو سجين؟ President Prisoner of the United States of America    من تعليق المعاهدات إلى حرب «البالونات» الأزمة الكورية تتخذ منعطفًا خطيرًا    ولنا فى مدينة هامترامك أسوة حسنة    نغمة التمثيل المشرف باتت نشازًا.. مطبات صعبة فى طريق العميد نحو المونديال    صربيا تفوز على السويد بثلاثية دون مقابل وديا قبل يورو 2024    مفيش كتيبات مفاهيم| قرار عاجل بشأن «الدين والتربية الوطنية» في امتحانات الثانوية العامة    مستمرة حتى هذا الموعد.. الأرصاد تُعلن مفاجأة حول طقس الساعات المقبلة    حالة الطقس اليوم، انخفاض مؤقت في درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة (فيديو)    السلطات السعودية أتمت جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام خادم الحرمين وولى العهد يشرفان من مكة على خدمة ضيوف الرحمن    النشرة المرورية.. كثافات متحركة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    تأبين صلاح السعدني وعصام الشماع ونادر عدلي بمهرجان جمعية الفيلم اليوم    انسحاب بطل المسرحية قبل افتتاحها بأيام تسجيل موقف أم إثارة بلبلة؟! ما الذى حدث فى كواليس (العيال فهمت)؟    اليوم.. جمعية الفيلم تقيم تأبينًا ل صلاح السعدني وعصام الشماع ونادر عدلي    بروتوكول تعاون بين مؤسسة مجدي يعقوب و«الرعاية الصحية» لتقديم علاجات متقدمة    إصابة شخص بسبب حريق شقة سكنية فى حلوان    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    لابيد: حكومة نتنياهو تسمح بإرسال شاحنات المساعدات إلى غزة ثم يرسل الوزراء ميلشياتهم لاعتراضها في خروج كامل عن القانون    تعليق غريب من نجم المصري بشأن مستوى منتخب مصر    أبرز لقطات البرومو الرسمي لفيلم "عصابة الماكس"    البحرية البريطانية: اندلاع النيران في سفينة جراء إصابتها بمقذوف في خليج عدن    اليوم.. محاكمة المتهم بإنهاء حياة 3 مصريين في قطر    وصفات طبيعية لعلاج قشرة الرأس، أبرزها الزبادي وزيت شجرة الشاي    حزب الله يعلن قصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل الإسرائيلية براجمة من صواريخ فلق 2    «مين هيقدر يديره؟».. القيعي يكشف سبب رفضه لتعاقد الأهلي مع ميدو    أمم أوروبا 2024.. المنتخب الإنجليزي الأعلى قيمة سوقية ب 1.78 مليار يورو    «البترول»: خططنا لتلبية احتياجات الكهرباء من الغاز أو المازوت    مناخ «الزراعة»: الموجات الحارة تؤثر على الفواكه والخضروات    فضل الدعاء في هذه الأيام المباركة.. لا يرده الله    للحجاج والمعتمرين.. محظورات لا يجب فعلها أثناء الحج    عاجل: حدث ليلا.. الغضب يشتعل ضد نتنياهو واحتجاجات عنيفة أمام البيت الأبيض    جدول مواعيد امتحانات الثانوية العامة 2024.. تنطلق غدا    ما سبب الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم؟.. «السر في التنفس»    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. «هيئة الدواء» تسحب أدوية جديدة من الصيدليات.. انفراد..النيابة العامة تحيل «سفاح التجمع» لمحاكمة عاجلة أمام «الجنايات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأحد: 48 ساعة قبل عودة الغليان (تفاصيل)    ليلى عبد اللطيف تكشف حقيقة توقعها بعيد أضحى حزين في مصر    أسامة كمال: الحكومة المستقيلة لهم الاحترام.. وشكل الوزارة الجديدة "تكهنات"    10 سنوات إنجازات | طرق وكباري و3 محاور رئيسية لإحداث طفرة تنموية في قنا    تحرك عاجل من السعودية بشأن الحج بدون تصريح    ياسر إدريس: لا ينقصنا لاستضافة الأولمبياد سوى إدارة الملف    مع بدء رحلات الحج.. خريطة حدود الإنفاق الدولي عبر بطاقات الائتمان في 10 بنوك    خبير مائي: سد النهضة على وشك الانتهاء من الناحية الخرسانية وسيولد كهرباء خلال سنتين    ماذا قالت سيدة التوقعات مع عمرو أديب عن العوضي وياسمين عبد العزيز وأمل ماهر وشيرين؟ (فيديو)    جامعة العريش تطلق مبادرة شاملة لتأهيل الخريجين لسوق العمل    «هيكسروا الدنيا».. سيف زاهر يكشف ثنائي جديد في الزمالك    النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بعيادة الجلدية ووحدة طوسون الصحية    حظك اليوم برج الحوت الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عاجل.. انفراجة جديدة في مفاوضات بن شرقي وحقيقة عرضين الخليج ل "الأخطبوط"    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من «خرطوش خوفو» ل«حذاء شامبليون» .. يا أثري لا تحزن!
نشر في محيط يوم 24 - 12 - 2014

دمار المتحف الإسلامي وردم الفسطاط تمثال "الفلاحة" يثير أزمة بين الأثريين والتشكيليين جوامع القاهرة التاريخية تحتضر و"الآثار" تتنكر لها الدمار يكتسح آثار القدس والعراق والفلسطين
يمكن أن نطلق على 2014 عام أزمات الآثار بامتياز، فهناك أكثر من قضية أثرية شغلت الرأي العام وتعرضت فيها آثارنا لانتهاكات كثيرة في ظل صمت المسئولين.
ونظراً لتعدد أزمات الأثار، أعلن الوزير السابق للآثار د. محمد إبراهيم أنه تم إطلاق حساب رقم (70007000) بجميع البنوك المصرية لاستقبال التبرعات تحت اسم "صندوق إنقاذ التراث المصري" بالعملات المحلية والأجنبية لتمويل مختلف مشروعات ترميم المباني الأثرية التي تعرضت للتدمير علي خلفية تداعيات الأحداث فيما بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو.
كانت أول الأزمات مع بداية عام 2014 وهي الدمار الذي لحق بالمتحف الإسلامي جراء تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة، ويحتاج المتحف الى إعادة بناء من جديد بسبب التأثر الشديد لجدران ومقتنيات المتحف من الانفجار .
وقد أصدرت وزارة الآثار مطوية باللغتين العربية والانجليزية تسرد تاريخ متحف الفن الإسلامي وتوثق كل ما لحق به من أضرار على خلفية حادث التفجير الإرهابي، بالإضافة إلى إنتاج أسطوانة مدمجة تحمل مختلف الصور التي توثق حالة المتحف فيما قبل الحادث، كما توثق لحظة التفجير وكافة الاجراءات للتعامل مع الحادث.
وفي سياق متصل، قررت النيابة الإدارية إحالة اثنين من المسئولين بالمتحف الإسلامي للمحاكمة لاتهامهم بارتكاب مخالفات مالية وإدارية جسيمة تمثلت في سرقة سبع قطع أثرية نادرة، على خلفية تعرض المتحف الإسلامي لأضرار بالغة في يناير الماضي جراء التفجير.
خرطوش خوفو
أزمة أخرى ذات طابع دولي تمثلت في سرقة عينات من خرطوش الملك خوفو على يد باحثين من ألمانيا، وبالتحديد من إحدى الغرف الخمس التى تعلو حجرة دفن الملك خوفو فى الهرم الأكبر بالجيزة.
وقد قام الباحثان الألمانيان "دومنيك جولتيز" و"ستيفان أردمان" اللذان سرقا العينات من هرم خوفو، بتقديم اعتذارهما إلى الشعب المصرى ووزارة الآثار، لارتكابهما تلك الواقعة، مؤكدين أنهما "حصلا على بضع ملليجرامات من سقف غرفة الدفن، وبضع ملليجرامات أخرى من الصبغة الحمراء بالغرفة الخامسة من غرف تخفيف الضغط بهرم خوفو، ولم يحصلا على أى عينات من خرطوش الملك، وكان الهدف من ذلك علمياً بحتاً".
قامت جهات التحقيق الألمانية بفتح حقيقا جنائيا فى هذه القضية، والقبض على العالمين الألمانيين . وفي مصر، صدر قرار بحبس 6 من المتهمين المصريين فى تلك الواقعة، ولم يتم إصدار حكم نهائي في القضية إلى الآن.
وقد أصدرت محكمة جنايات الجيزة، قراراً بإحالة زاهي حواس للنيابة العامة، على خلفية اتهامه بالتورط في وقائع الفساد الإداري وإهدار المال العام، في قضية اتهام 6 موظفين عموم و3 ألمان، بالاستيلاء على خرطوش الملك خوفو، وقطع أثرية من أهرامات الجيزة، وتهريبها، وعلّق الناشط الأثري أسامة كرار على ذلك قائلاً: أن هذا القرار يثبت صدق ما قلته عن تورط حواس في قضية خرطوش خوفو، وأن الخرطوش سُرق في عهده منذ عام 2004 وليس العام الماضي على يد الألمان.
القاهرة التاريخية
"قمامة وقبح وهدد" هذا هو حال القاهرة التاريخية صاحبة الألف مئذنة، هذا ما أكده مؤتمر "الحملة القومية لإنقاذ القاهرة التاريخية"، للمطالبة بإنقاذ المدينة التاريخية والتصدى للانتهاكات التى دمرت التراث المعمارى والعمرانى للقاهرة؛ مما يهدد بطمس معالمها، ومن ثم رفعها من قائمة التراث العالمي.
وقدم القائمون على الحملة بلاغاً إلى النائب العام ضد محافظ القاهرة ورؤساء الأحياء الموجودة بها آثار القاهرة التاريخية، وأكد البلاغ أن محافظة القاهرة سارعت بهدم المباني حول المحكمة الدستورية العليا، وهي ليست أهم من القاهرة التاريخية، فعلى المحافظة التحرك فوراً.
أزمة الفسطاط وهرم زوسر
دشن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبعض الأثريين حملة تحت عنوان "أوقفوا ردم الفسطاط الأثرية"، وأعلن نشطاء الحملة رفضهم التام والقاطع لموافقة قيادة وزارة الآثار لردم أراضى مدينة الفسطاط الأثرية وتحويلها إلى حديقة عامة، تحت مسمى التأهيل وبالمخالفة للقانون على حد وصفهم.
لم يكن هرم سقارة "زوسر"، الأول والأخير الذي خرج من قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو، لكنه الثالث، ضمن قائمة ضمت "دير أبومينا"، و"مسجد الظاهر بيبرس"، الإهمال الحكومى في الحفاظ على هذه المناطق وعدم اتباع المعايير الدولية في عمليات الترميم، كان العامل المشترك لخروج تلك المناطق من قائمة التراث العالمى.
الآثار بين القمامة والسرقات
احتل البلطجية سور مجرى العيون الأثرى وحولوه لوكر كبير لممارسة الجريمة، وطالب الأثريون بضرورة إنشاء سور حديدى حول المناطق الأثرية بعد تنظيفها مما يحيط بها من قمامة.
كذلك شهد العام اختفاء 96 قطعة أثرية عبارة عن تمائم صغيرة الحجم وخرز من المخزن المتحفى بمحافظة أسوان، وقد تبين وجود كسر في أقفال الباب الداخلي له.
سرقة "النص التأسيسى" من المنبر الخشبى لمسجد "تمراز الأحمدى" الموجود بشارع بورسعيد بالسيدة زينب، والمسجل أثر بوزارة الآثار برقم "216".
عرضت مبادرة "انقذوا القاهرة" صوراً تبرز مأساة فندق"الحياة" الأثري بحلوان؛ الذي انشأه "الخديوى عباس" سنة 1897، ثم تم إخلاؤه فى زلزال 1992 بعد حدوث تشققات للمبنى، حين تم إخلاء المكان من الأبواب والشبابيك، اتجه اللصوص إلى اسقاط الأسقف الداخلية للغرف بارتفاع أربعة أدوار لسرقة الحديد والأخشاب المسقف بهم الفندق والأمن والمحافظة والتراث الحضارى في صمت عميق.
رصدت "الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار" تعديات على مكان دفن البقر المقدس "أفروديتوبوليس"فى أطفيح، حيث هناك تعديات بالبناء بشكل كبير في المنطقة الشمالية لمدافن الأبقار إلى حوالي كيلو متر جنوباً، كما أن الحفر خلسة منتشر في المنطقة الأثرية كلها.
وعلى جانب آخر، شهد العام توقف عمليات ترميم محكمة "الحقانية" الأثرية بالإسكندرية الذى يرجع تاريخ بنائها إلى عام 1886 فى عهد الأسرة العلوية، مما يمثل خطورة كبيرة على سلامة المبنى.
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن آثار شمال سيناء خاصة المواقع القريبة من ساحل البحر المتوسط مهددة بالتلاشى تماما بفعل المياه الجوفية وتحتاج لمشروع عاجل لخفض منسوب المياه.
جامع الطنبغا المارداني يد الإهمال تعبث به، وتسرق زخارفه ونقوشه واللصوص يسرقون منبره، والجامع تحفة معمارية فريدة، له واجهة من أجمل واجهات جوامع القاهرة ، يطلق عليها في العمارة الإسلامية "الواجهة التذكارية" .
أطلقت حركة "ثوار الآثار" صرخة لإنقاذ آثار منطقة "عرب الحصن"، فهي من المناطق الآثرية فى المطرية داخل إطار مدينة "أون" القديمة؛ أقدم مدينة علمية ودينية فى التاريخ.
المنطقة بها آثار ترجع لعصر رمسيس الثانى و الثالث و التاسع، لا سور لها فتتعرض للانتهاكات و التعديات، كذلك تعرض آثار المنطقة لخطر المياه الجوفية و الأملاح و الرطوبة و القمامة التى تُلقى بها؛ مما أدى إلى اختفاء النقوش عن كثير من الآثار.
كشف المرمم الأثري محمد الصادق عن كارثة بقصر إسماعيل باشا المفتش في ميدان لاظوغلي، وطالب بإخلاء المبنى من الموظفين، حيث يستخدم كمقر للعمل الحكومي، حفاظاً على سلامة العاملين فيه، وذلك بعد سقوط الأمطار بكثرة؛ الأمر الذي ساهم في زيادة الشروخ والتصدعات بالمبنى.
وجهت حركة "ثوار الآثار" نداء للمسئولين للاهتمام بمنطقة الغورية - لما تتعرض له من إهمال وانتشار التعديات و الإشغالات بالطريق خاصة حول مسجد و قبة السلطان الأشرف قنصوه الغورى.
فلسطين وسوريا والعراق..آثار مستباحة
دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، لحماية التراث لجميع الأديان في سوريا بعد تدمير الكنيس التاريخي في دمشق، وقالت بوكوفا : "إن تدمير أقدم كنيس في سوريا هو ضربة جديدة ضد تراثها الديني والثقافي، الذي تعرض بالفعل لضرر هائل.
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، عن تعرض أكثر من 4370 موقعا أثريا في خمس محافظات للتخريب والتهريب. وقالت الوزارة في بيان لها أن "أكثر من 4370 موقعا أثريا تتوزع في خمس محافظات تتعرض للتخريب والتهريب المنظم من قبل عصابات الآثار الدولية والإقليمية وحتى المحلية، إضافة الى الأضرار المادية الناجمة عن العمليات العسكرية.
أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو اعتماد القرار القاضي بحالة الحفاظ على بلدة القدس القديم وأسوارها. وأعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالسودان عن سرقة 5 تماثيل "جنائزية" من متحف "البركل" بالولاية الشمالية.
قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المسجد العُمري الكبير في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان على القطاع، والذي يعد أقدم وأكبر مسجد بغزة، حيث يعود إنشاؤه إلى عصر الفتح الإسلامي على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في القرن السابع الميلادي.
فساد "للركب" في الآثار!
بعد تقدم العاملين بشكاوى لوزير الآثار بلا جدوى، حول مشروع ترميم فى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، به بند مضاف وافق عليه اللواء على هلال رئيس قطاع التمويل الأسبق، دون أن يعرض على اللجنة الدائمة للآثار الاسلامية وهذا البند كلف الوزارة 7 مليون جنيه، وهو عبارة عن مبانى حديثة بناها المقاول كى تكون سكن لعماله، ثم أدرجت للمشروع ومحاضر استلام هذه المبانى تم تزويرها!، و قال ممثل "الآثار" فى أوراق رسمية أن توقيعه مزور، وأجريت تحقيقات، لكن تم التغاضى عن هذه المخالفة!.
وتلقت انتصار غريب منسق الحركة إلى أن هذا المشروع، وكذلك مشروع ترميم فى قلعة القصير الأثرية، كل منهما به إهدار مال عام ب6 مليون جنيه تقريباً، قائلة أن بحوزتها المستندات التي تثبت ذلك، متسائلة: هل من مجيب ؟!
أكد المهندس بقطاع المشروعات بوزارة الآثار أنور مصطفى، أن الفساد الذي يسود القطاع منذ عهد مبارك إلى الآن، لم يتغير بل هو في زيادة مستمرة، خاصة في إدارة الأعمال الهندسية للآثار المصرية.
وكشف في حواره مع "محيط" بالمستندات أن الفساد وصل "للركب"، ورغم توافر البلاغات والمستندات إلا أنه لا مجيب!، وأن بعض المسئولين عن الفساد يتم ترقيتهم في مناصب أعلى بالوزارة.
اتهم عدد من الاثريين وزير الآثار ممدوح الدماطى بإعادة القيادات الفاسدة من جديد للوزارة ، وإسناده جميع المناصب العليا في الوزارة لأصدقائه من الجامعة أو من داخل الوزارة بمرتبات مبالغ فيها ، و اعتماده على أهل الثقة لا أهل الخبرة .
اعتبر الأثري وأستاذ ترميم الآثار د.عبدالفتاح البنا إسناد مشروع ترميم "المتحف الحربي بالقلعة" لمركز صيانة الآثار بجامعة القاهرة بتكلفة 18 مليون جنيه، إهداراً للمال العام فهو غير مجهز ولا يستطيع القيام بهذه المهمة.
آثار في قبضة الإهمال
تقع "مقابر مصطفى كامل" التي تنتمي إلى العصر اليوناني الروماني بمنطقة مصطفى كامل بجوار منطقة مساكن الضباط بالإسكندرية، وتتكون من أربعة مقابر نحتت جميعها في الصخر، أصبحت الآن مقلباً لإلقاء المخلفات والقمامة، ومرتعا للخارجين على القانون ومتعاطي المخدرات.
"حوش الباشا" هو أحد الأبنية التى تحوي مقابر الأسرة العلوية ويعتبر أقدمها ويقع فى مقابر الإمام الشافعى، كان به نجف نحاسى رائع تمت سرقته قبيل ثورة يناير وكذلك كان يحوي كسوتين نادرتين للكعبة سرقت واحدة منها وقيل أن الأخرى تم حفظها فى الغرفة النبوية الشريفة فى المشهد الحسيني .
تم ترميم جزء منه فى عهد زاهي حواس وتقول المرشدة السياحية المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، أنه فى الحقيقة تم تشويه الأثر وليس ترميمه حيث تم نزع الرخام الأصلي واستبداله بسيراميك "مخصص للحمامات " وتم استخدام مواد خاطئة تضر بالأثر، الأثر الآن مهمل تماما ويستخدم ليلا فى أغراض مشبوهة.
تلقت حركة "ثوار الآثار" استغاثة من أحد أهالى دمياط لإنقاذ "طابية عرابى"، التي أصبحت في حالة قصوى من الإهمال بفعل فاعل، يريد استخدام الأرض بعد ذلك لإنشاء مجموعة من الأبراج و طمث تاريخ كان بمثابة قلعة لسد الغزوات عن مصر . وتتساءل الحركة: أين المسئولين لترميم هذه "الطابية"، وأين الآثار، وطالبت الحركة بإنقاذ المكان.
تعاني آثار مدينة رشيد من الإهمال الشديد من حيث الترميم و التعدي علي حرم تلك الآثار وكذلك القمامة والمياة الجوفية التي قد تؤدي إلي حوادث جسيمة، فالعديد من المنازل الأثرية والمساجد بمدينة رشيد، مهددة بالخطر والانهيار بعد محاصرتها بالقمامة والمياة الجوفية والباعة الجائلين وسط تجاهل الجهات المعنية .
قبة يونس الدوادار بالقرافة الشرقية أثر رقم 157. هي أقدم الآثار في دولة المماليك الشراكسة، القبة حالتها شديدة السوء، فقد تهدم جزء من المجموعه الملحقة بها، وهي مهملة تماماً في غياب تام من الحكومة.
تعتبر قبة ضريح الخديو توفيق "قبة أفندينا" من أجمل قباب الأضرحة، ويتم دائما المقارنة بينها و بين تاج محل، والسؤال: هل تستفيد هيئة الآثار بالمبنى في مجال السياحة كما تستفيد الهند بقيمة تاج محل؟!. خاصة أن قبة الضريح لا تجد العناية الكافية، فهناك مبنى قبيح ينتهك حرمة قبة ضريح الخديو توفيق.
كذلك شهد العام،أزمة توسط قبر الإمام الكواكبي في باب الوزير بالقاهرة، قهوة بلدي ! بما لا يليق ومقام صاحب القبر . المقهى أقامه "رضا" صاحب مقهى يحمل اسم "الكواكبي" للمفارقة، وهو الذي يرص الكراسي ويقدم الوجبات والمشروبات للزبائن إلى جوار المقبرة !.
كشفت انتصار غريب منسق حركة "ثوار الآثار" عن فضيحة مدوية، وهي إستيلاء شخص على خمس أفدنة من أرض الآثار و الإتجار فيها فى أطفيح، ويبيع القيراط ب 75 الف جنيه في ظل صمت الجميع، ورغم وجود لافتة تشير إلى أنها أرض آثار .
أصبح حمام المؤيد شيخ الأثري في حالة مزرية نتيجة للإهمال الذي يعاني منه، حيث تتناثر القمامة حول الحمام الواقع في شارع المعز، وانتشار المباني حول الحمام، مما يخفيه عن الأنظار.
قال الدكتور ضياء زهران مدير عام البحوث والدراسات الاثرية والنشر العلمى لآثار القاهرة والجيزة، أن التعديات على الاثار لا حصر لها والوزارة تعجز عن حراسة الأثار الإسلامية خاصة فى المناطق العشوائية طوال ال24 ساعة مما يؤدى لحدوث تعديات ويؤدى لبطء إجراءات الإزالة وإلى تفاقمها.
انتقد الناشط الأثري أمير جمال، غياب الآثار عن متحف الحضارة بالفسطاط، والذي افتتحه رئيس الحكومة ابراهيم محلب مؤخرا ، وأشاد به ودعا المصريين للفخر بتراثهم . ونقل ما كشفته الإعلامية رانيا بدوي ببرنامجها ، أن الآثار التي شاهدها محلب تم نقلها مؤقتا لحين انتهاء زيارته ، ثم عاد معظمها لمتاحفه الأصلية!.
أزمة أبو الهول الصيني!
كشفت مصادر مطلعة في الصين أن مجسم تمثال أبو الهول المصري الذي بني في شمال الصين سيتم تفكيكه ، وذلك عقب نجاح مساعي مصر في توصيل شكواها إلى المجتمع الدولي، وأن النسخة المقلدة من التمثال ستستخدم بصفة مؤقتة في مشاهد التصوير السينمائية والدراما التليفزيونية وستفكك بعد ذلك.
كانت وزارة الآثار المصرية قد تقدمت بشكوى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بشأن النسخة الصينية المزيفة من أبو الهول والمصنوعة من الخرسانة المسلحة ويبلغ طولها 80 مترا وارتفاعها 30 مترا.
لم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة بين مصر والصين بسبب الآثار، فسوق العاديات المصرية بخان الخليلى وكل أنحاء مصر يتحدث بالصينية ، بعد استنساخ الصين نماذج من أشكال الحضارة المصرية القديمة الفرعونية والمسيحية والإسلامية لتغزو سوق العاديات المصرية ، وتتميز برخص ثمنها فيقبل عليها السياح ممن لهم خبرة بسيطة عن معالم الحضارة المصرية القديمة .
و تشكل المستنسخات خطراً كبيراً على المنتج المصرى الأصيل ، مما يؤدى لاندثار صناعات تراثية توارثها المصريون ، واشتهر بها شارع المعز وخان الخليلى لأجيال متعاقبة .
"سخم كا" وشامبليون
بيع تمثال الكاتب الفرعوني "سخم كا" في مزاد داخل صالة كريستي بلندن، حيث تم إهدائه لمتحف المدينة، وخرج هذا التمثال في القرن 19 عن طريق أحد اللوردات الإنجليز من منطقة آثار سقارة وهو أثر غير مسجل.
وكان الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، طالب منظمة اليونسكو بالتدخل الفورى لوقف إجراءات بيع تمثال مصرى في لندن، وذلك نظرا لكونه تراثا عالميا من إبداعيات الفن والحضارة المصرية القديمة.
أرسل هشام جاد ، المسرحي المصري ، الذي يعيش بباريس رسالة مفتوحة حول بيع آثار مصر علنا، صورها بالفيديو، وأرسلها بصوته لكل من وزيري الثقافة والآثار، د. جابر عصفور، ود. ممدوح الدماطي على التوالي.
وفي فيديو آخر أرسله جاد، يتحدث عن فضيحة جديدة بتوزيع كتالوج في السفارة المصرية بباريس احتفالا بالذكرى ال200 على احتلال فرنسا بلادنا، باللغتين العربية والفرنسية، والمؤسف أن الكتالوج به رسم لتمثال شامبليون وهو يضع جزمته على رأس جدنا الفرعون في مدخل الكوليج دي فرانس بباريس! .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.