سعر الذهب اليوم الإثنين 20-10-2025 بعد ارتفاعه في الصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    الأهلي يحصل على توقيع صفقة جديدة.. إعلامي يكشف    «شغلوا الكشافات».. تحذير من حالة الطقس اليوم: ظاهرة جوية تضرب البلاد    أول تعليق من ميسي على تتويج المغرب بكأس العالم للشباب ضد الأرجنتين    ويتكوف: التقديرات بشأن كلفة إعادة إعمار غزة تبلغ نحو 50 مليار دولار    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 20 أكتوبر    الكاف يهنئ المغرب على التتويج بمونديال الشباب 2025    هبوط الأخضر الأمريكي.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الإثنين 20-10-2025    صححوا مفاهيم أبنائكم عن أن حب الوطن فرض    «الترحال السياسى».. ظاهرة تثير الجدل فى «الانتخابات البرلمانية»    ارتفاع كبير تجاوز 2000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 20-10-2025    ملخص وأهداف مباراة المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب    هل ينتقل رمضان صبحي إلى الزمالك؟.. رد حاسم من بيراميدز    عاجل - ترامب يؤكد: وقف إطلاق النار في غزة مازال ساريًا رغم الخروقات    ماكرون: سرقة اللوفر هجوم على تراث فرنسا    كيت بلانشيت: مصر دورها قيادى فى إرساء السلام    ولي العهد السعودي وماكرون يناقشان جهود إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط    والد ضحية زميله بالإسماعيلية: صورة ابني لا تفارق خيالي بعد تقطيعه لأشلاء    موعد التحقيق مع عمر عصر ونجل رئيس اتحاد تنس الطاولة.. تعرف على التفاصيل    ميلان يقفز لقمة الدوري الإيطالي من بوابة فيورنتينا    هانى شاكر يُشعل دار الأوبرا بحفل ضخم ضمن مهرجان الموسيقى العربية    يسرا تشعل أجواء احتفال مهرجان الجونة بمسيرتها الفنية.. وتغنى جت الحرارة    عاجل - تفاصيل موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 بعد قرار وزارة المالية    وفاة شابة عشرينية بسبب وشم قبل أسبوع من زفافها    مواد غذائية تساعدك على النوم العميق دون الحاجة إلى أدوية    فريق بحث لتحديد المتهم بالتعدي على مدرسة لغات في إمبابة    الذكرى الثامنة لملحمة الواحات.. حين كتب رجال الشرطة بدمائهم صفحة جديدة في تاريخ الشرف المصري    قيادة التغيير    ضربه ب«مفك».. مصرع طالب على يد زميله في الدقهلية    ذكرى الأب تُنهي حياة الابن.. شاب ينهي خياته في الذكرى الخامسة لوفاة والده بالإسماعيلية    أهم العوامل التي تؤثر على سوق العملات الرقمية    ثقافة إطسا تنظم ندوة بعنوان "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر".. صور    أمريكا تفضح أكاذيب نتنياهو والبنتاجون يكشف حقيقة انفجار رفح    منصّة صيد مشبوهة قرب مطار بالم بيتش تثير قلقًا حول أمن الرئيس الأمريكي ترامب    6 أبراج «نجمهم ساطع».. غامضون يملكون سحرا خاصا وطاقتهم مفعمة بالحيوية    هشام جمال: «فشلت أوقف ليلى عن العياط خلال الفرح»    «سول» تحتجز جنديا من كوريا الشمالية بعد عبوره الحدود البرية    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    ليبيا.. حفتر يدعو إلى حراك شعبي واسع لتصحيح المسار السياسي    المغرب يرفع ميزانية الصحة والتعليم بعد موجة الاحتجاجات    مضاعفاته قد تؤدي للوفاة.. أعراض وأسباب مرض «كاواساكي» بعد معاناة ابن حمزة نمرة    نحافة مقلقة أم رشاقة زائدة؟.. جدل واسع حول إطلالات هدى المفتي وتارا عماد في الجونة    الداخلية السورية: القبض على عصابة متورطة بالسطو على البنك العربي في دمشق    محافظ الغربية يجوب طنطا سيرًا على الأقدام لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    محمد رياض يتصدر التريند بعد إعلان نجله عن نية تقديم جزء ثانٍ من «لن أعيش في جلباب أبي» والجمهور بين الصدمة والحنين    طارق العشرى: حرس الحدود خلال فترة قيادتى كان يشبه بيراميدز    الذكاء الاصطناعي ضيفًا وحفلًا في جامعة القاهرة.. ختام مؤتمر مناقشة مستقبل التعليم العالي وتوصيات للدراسة والبحث العلمي    تألق لافت لنجوم السينما فى العرض الخاص لفيلم «فرانكشتاين» بمهرجان الجونة    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة رجب 1447 هجريًا فلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر    لدغات عمر الأيوبى.. بيراميدز "يغرد" والقطبين كمان    «المؤسسة العلاجية» تنظم برنامجًا تدريبيًا حول التسويق الإلكتروني لخدمات المستشفيات    لجنة تطوير الإعلام تتلقى توصيات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    نادي قضاة مصر يهنئ المستشار عصام الدين فريد بمناسبة اختياره رئيسًا لمجلس الشيوخ    ندب المستشار أحمد محمد عبد الغنى لمنصب الأمين العام لمجلس الشيوخ    هل زكاة الزروع على المستأجر أم المؤجر؟ عضو «الأزهر العالمي للفتوى» توضح    محافظ الشرقية يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من «خرطوش خوفو» ل«حذاء شامبليون» .. يا أثري لا تحزن!
نشر في محيط يوم 24 - 12 - 2014

دمار المتحف الإسلامي وردم الفسطاط تمثال "الفلاحة" يثير أزمة بين الأثريين والتشكيليين جوامع القاهرة التاريخية تحتضر و"الآثار" تتنكر لها الدمار يكتسح آثار القدس والعراق والفلسطين
يمكن أن نطلق على 2014 عام أزمات الآثار بامتياز، فهناك أكثر من قضية أثرية شغلت الرأي العام وتعرضت فيها آثارنا لانتهاكات كثيرة في ظل صمت المسئولين.
ونظراً لتعدد أزمات الأثار، أعلن الوزير السابق للآثار د. محمد إبراهيم أنه تم إطلاق حساب رقم (70007000) بجميع البنوك المصرية لاستقبال التبرعات تحت اسم "صندوق إنقاذ التراث المصري" بالعملات المحلية والأجنبية لتمويل مختلف مشروعات ترميم المباني الأثرية التي تعرضت للتدمير علي خلفية تداعيات الأحداث فيما بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو.
كانت أول الأزمات مع بداية عام 2014 وهي الدمار الذي لحق بالمتحف الإسلامي جراء تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة، ويحتاج المتحف الى إعادة بناء من جديد بسبب التأثر الشديد لجدران ومقتنيات المتحف من الانفجار .
وقد أصدرت وزارة الآثار مطوية باللغتين العربية والانجليزية تسرد تاريخ متحف الفن الإسلامي وتوثق كل ما لحق به من أضرار على خلفية حادث التفجير الإرهابي، بالإضافة إلى إنتاج أسطوانة مدمجة تحمل مختلف الصور التي توثق حالة المتحف فيما قبل الحادث، كما توثق لحظة التفجير وكافة الاجراءات للتعامل مع الحادث.
وفي سياق متصل، قررت النيابة الإدارية إحالة اثنين من المسئولين بالمتحف الإسلامي للمحاكمة لاتهامهم بارتكاب مخالفات مالية وإدارية جسيمة تمثلت في سرقة سبع قطع أثرية نادرة، على خلفية تعرض المتحف الإسلامي لأضرار بالغة في يناير الماضي جراء التفجير.
خرطوش خوفو
أزمة أخرى ذات طابع دولي تمثلت في سرقة عينات من خرطوش الملك خوفو على يد باحثين من ألمانيا، وبالتحديد من إحدى الغرف الخمس التى تعلو حجرة دفن الملك خوفو فى الهرم الأكبر بالجيزة.
وقد قام الباحثان الألمانيان "دومنيك جولتيز" و"ستيفان أردمان" اللذان سرقا العينات من هرم خوفو، بتقديم اعتذارهما إلى الشعب المصرى ووزارة الآثار، لارتكابهما تلك الواقعة، مؤكدين أنهما "حصلا على بضع ملليجرامات من سقف غرفة الدفن، وبضع ملليجرامات أخرى من الصبغة الحمراء بالغرفة الخامسة من غرف تخفيف الضغط بهرم خوفو، ولم يحصلا على أى عينات من خرطوش الملك، وكان الهدف من ذلك علمياً بحتاً".
قامت جهات التحقيق الألمانية بفتح حقيقا جنائيا فى هذه القضية، والقبض على العالمين الألمانيين . وفي مصر، صدر قرار بحبس 6 من المتهمين المصريين فى تلك الواقعة، ولم يتم إصدار حكم نهائي في القضية إلى الآن.
وقد أصدرت محكمة جنايات الجيزة، قراراً بإحالة زاهي حواس للنيابة العامة، على خلفية اتهامه بالتورط في وقائع الفساد الإداري وإهدار المال العام، في قضية اتهام 6 موظفين عموم و3 ألمان، بالاستيلاء على خرطوش الملك خوفو، وقطع أثرية من أهرامات الجيزة، وتهريبها، وعلّق الناشط الأثري أسامة كرار على ذلك قائلاً: أن هذا القرار يثبت صدق ما قلته عن تورط حواس في قضية خرطوش خوفو، وأن الخرطوش سُرق في عهده منذ عام 2004 وليس العام الماضي على يد الألمان.
القاهرة التاريخية
"قمامة وقبح وهدد" هذا هو حال القاهرة التاريخية صاحبة الألف مئذنة، هذا ما أكده مؤتمر "الحملة القومية لإنقاذ القاهرة التاريخية"، للمطالبة بإنقاذ المدينة التاريخية والتصدى للانتهاكات التى دمرت التراث المعمارى والعمرانى للقاهرة؛ مما يهدد بطمس معالمها، ومن ثم رفعها من قائمة التراث العالمي.
وقدم القائمون على الحملة بلاغاً إلى النائب العام ضد محافظ القاهرة ورؤساء الأحياء الموجودة بها آثار القاهرة التاريخية، وأكد البلاغ أن محافظة القاهرة سارعت بهدم المباني حول المحكمة الدستورية العليا، وهي ليست أهم من القاهرة التاريخية، فعلى المحافظة التحرك فوراً.
أزمة الفسطاط وهرم زوسر
دشن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبعض الأثريين حملة تحت عنوان "أوقفوا ردم الفسطاط الأثرية"، وأعلن نشطاء الحملة رفضهم التام والقاطع لموافقة قيادة وزارة الآثار لردم أراضى مدينة الفسطاط الأثرية وتحويلها إلى حديقة عامة، تحت مسمى التأهيل وبالمخالفة للقانون على حد وصفهم.
لم يكن هرم سقارة "زوسر"، الأول والأخير الذي خرج من قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو، لكنه الثالث، ضمن قائمة ضمت "دير أبومينا"، و"مسجد الظاهر بيبرس"، الإهمال الحكومى في الحفاظ على هذه المناطق وعدم اتباع المعايير الدولية في عمليات الترميم، كان العامل المشترك لخروج تلك المناطق من قائمة التراث العالمى.
الآثار بين القمامة والسرقات
احتل البلطجية سور مجرى العيون الأثرى وحولوه لوكر كبير لممارسة الجريمة، وطالب الأثريون بضرورة إنشاء سور حديدى حول المناطق الأثرية بعد تنظيفها مما يحيط بها من قمامة.
كذلك شهد العام اختفاء 96 قطعة أثرية عبارة عن تمائم صغيرة الحجم وخرز من المخزن المتحفى بمحافظة أسوان، وقد تبين وجود كسر في أقفال الباب الداخلي له.
سرقة "النص التأسيسى" من المنبر الخشبى لمسجد "تمراز الأحمدى" الموجود بشارع بورسعيد بالسيدة زينب، والمسجل أثر بوزارة الآثار برقم "216".
عرضت مبادرة "انقذوا القاهرة" صوراً تبرز مأساة فندق"الحياة" الأثري بحلوان؛ الذي انشأه "الخديوى عباس" سنة 1897، ثم تم إخلاؤه فى زلزال 1992 بعد حدوث تشققات للمبنى، حين تم إخلاء المكان من الأبواب والشبابيك، اتجه اللصوص إلى اسقاط الأسقف الداخلية للغرف بارتفاع أربعة أدوار لسرقة الحديد والأخشاب المسقف بهم الفندق والأمن والمحافظة والتراث الحضارى في صمت عميق.
رصدت "الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار" تعديات على مكان دفن البقر المقدس "أفروديتوبوليس"فى أطفيح، حيث هناك تعديات بالبناء بشكل كبير في المنطقة الشمالية لمدافن الأبقار إلى حوالي كيلو متر جنوباً، كما أن الحفر خلسة منتشر في المنطقة الأثرية كلها.
وعلى جانب آخر، شهد العام توقف عمليات ترميم محكمة "الحقانية" الأثرية بالإسكندرية الذى يرجع تاريخ بنائها إلى عام 1886 فى عهد الأسرة العلوية، مما يمثل خطورة كبيرة على سلامة المبنى.
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن آثار شمال سيناء خاصة المواقع القريبة من ساحل البحر المتوسط مهددة بالتلاشى تماما بفعل المياه الجوفية وتحتاج لمشروع عاجل لخفض منسوب المياه.
جامع الطنبغا المارداني يد الإهمال تعبث به، وتسرق زخارفه ونقوشه واللصوص يسرقون منبره، والجامع تحفة معمارية فريدة، له واجهة من أجمل واجهات جوامع القاهرة ، يطلق عليها في العمارة الإسلامية "الواجهة التذكارية" .
أطلقت حركة "ثوار الآثار" صرخة لإنقاذ آثار منطقة "عرب الحصن"، فهي من المناطق الآثرية فى المطرية داخل إطار مدينة "أون" القديمة؛ أقدم مدينة علمية ودينية فى التاريخ.
المنطقة بها آثار ترجع لعصر رمسيس الثانى و الثالث و التاسع، لا سور لها فتتعرض للانتهاكات و التعديات، كذلك تعرض آثار المنطقة لخطر المياه الجوفية و الأملاح و الرطوبة و القمامة التى تُلقى بها؛ مما أدى إلى اختفاء النقوش عن كثير من الآثار.
كشف المرمم الأثري محمد الصادق عن كارثة بقصر إسماعيل باشا المفتش في ميدان لاظوغلي، وطالب بإخلاء المبنى من الموظفين، حيث يستخدم كمقر للعمل الحكومي، حفاظاً على سلامة العاملين فيه، وذلك بعد سقوط الأمطار بكثرة؛ الأمر الذي ساهم في زيادة الشروخ والتصدعات بالمبنى.
وجهت حركة "ثوار الآثار" نداء للمسئولين للاهتمام بمنطقة الغورية - لما تتعرض له من إهمال وانتشار التعديات و الإشغالات بالطريق خاصة حول مسجد و قبة السلطان الأشرف قنصوه الغورى.
فلسطين وسوريا والعراق..آثار مستباحة
دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، لحماية التراث لجميع الأديان في سوريا بعد تدمير الكنيس التاريخي في دمشق، وقالت بوكوفا : "إن تدمير أقدم كنيس في سوريا هو ضربة جديدة ضد تراثها الديني والثقافي، الذي تعرض بالفعل لضرر هائل.
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، عن تعرض أكثر من 4370 موقعا أثريا في خمس محافظات للتخريب والتهريب. وقالت الوزارة في بيان لها أن "أكثر من 4370 موقعا أثريا تتوزع في خمس محافظات تتعرض للتخريب والتهريب المنظم من قبل عصابات الآثار الدولية والإقليمية وحتى المحلية، إضافة الى الأضرار المادية الناجمة عن العمليات العسكرية.
أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو اعتماد القرار القاضي بحالة الحفاظ على بلدة القدس القديم وأسوارها. وأعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالسودان عن سرقة 5 تماثيل "جنائزية" من متحف "البركل" بالولاية الشمالية.
قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المسجد العُمري الكبير في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان على القطاع، والذي يعد أقدم وأكبر مسجد بغزة، حيث يعود إنشاؤه إلى عصر الفتح الإسلامي على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في القرن السابع الميلادي.
فساد "للركب" في الآثار!
بعد تقدم العاملين بشكاوى لوزير الآثار بلا جدوى، حول مشروع ترميم فى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، به بند مضاف وافق عليه اللواء على هلال رئيس قطاع التمويل الأسبق، دون أن يعرض على اللجنة الدائمة للآثار الاسلامية وهذا البند كلف الوزارة 7 مليون جنيه، وهو عبارة عن مبانى حديثة بناها المقاول كى تكون سكن لعماله، ثم أدرجت للمشروع ومحاضر استلام هذه المبانى تم تزويرها!، و قال ممثل "الآثار" فى أوراق رسمية أن توقيعه مزور، وأجريت تحقيقات، لكن تم التغاضى عن هذه المخالفة!.
وتلقت انتصار غريب منسق الحركة إلى أن هذا المشروع، وكذلك مشروع ترميم فى قلعة القصير الأثرية، كل منهما به إهدار مال عام ب6 مليون جنيه تقريباً، قائلة أن بحوزتها المستندات التي تثبت ذلك، متسائلة: هل من مجيب ؟!
أكد المهندس بقطاع المشروعات بوزارة الآثار أنور مصطفى، أن الفساد الذي يسود القطاع منذ عهد مبارك إلى الآن، لم يتغير بل هو في زيادة مستمرة، خاصة في إدارة الأعمال الهندسية للآثار المصرية.
وكشف في حواره مع "محيط" بالمستندات أن الفساد وصل "للركب"، ورغم توافر البلاغات والمستندات إلا أنه لا مجيب!، وأن بعض المسئولين عن الفساد يتم ترقيتهم في مناصب أعلى بالوزارة.
اتهم عدد من الاثريين وزير الآثار ممدوح الدماطى بإعادة القيادات الفاسدة من جديد للوزارة ، وإسناده جميع المناصب العليا في الوزارة لأصدقائه من الجامعة أو من داخل الوزارة بمرتبات مبالغ فيها ، و اعتماده على أهل الثقة لا أهل الخبرة .
اعتبر الأثري وأستاذ ترميم الآثار د.عبدالفتاح البنا إسناد مشروع ترميم "المتحف الحربي بالقلعة" لمركز صيانة الآثار بجامعة القاهرة بتكلفة 18 مليون جنيه، إهداراً للمال العام فهو غير مجهز ولا يستطيع القيام بهذه المهمة.
آثار في قبضة الإهمال
تقع "مقابر مصطفى كامل" التي تنتمي إلى العصر اليوناني الروماني بمنطقة مصطفى كامل بجوار منطقة مساكن الضباط بالإسكندرية، وتتكون من أربعة مقابر نحتت جميعها في الصخر، أصبحت الآن مقلباً لإلقاء المخلفات والقمامة، ومرتعا للخارجين على القانون ومتعاطي المخدرات.
"حوش الباشا" هو أحد الأبنية التى تحوي مقابر الأسرة العلوية ويعتبر أقدمها ويقع فى مقابر الإمام الشافعى، كان به نجف نحاسى رائع تمت سرقته قبيل ثورة يناير وكذلك كان يحوي كسوتين نادرتين للكعبة سرقت واحدة منها وقيل أن الأخرى تم حفظها فى الغرفة النبوية الشريفة فى المشهد الحسيني .
تم ترميم جزء منه فى عهد زاهي حواس وتقول المرشدة السياحية المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، أنه فى الحقيقة تم تشويه الأثر وليس ترميمه حيث تم نزع الرخام الأصلي واستبداله بسيراميك "مخصص للحمامات " وتم استخدام مواد خاطئة تضر بالأثر، الأثر الآن مهمل تماما ويستخدم ليلا فى أغراض مشبوهة.
تلقت حركة "ثوار الآثار" استغاثة من أحد أهالى دمياط لإنقاذ "طابية عرابى"، التي أصبحت في حالة قصوى من الإهمال بفعل فاعل، يريد استخدام الأرض بعد ذلك لإنشاء مجموعة من الأبراج و طمث تاريخ كان بمثابة قلعة لسد الغزوات عن مصر . وتتساءل الحركة: أين المسئولين لترميم هذه "الطابية"، وأين الآثار، وطالبت الحركة بإنقاذ المكان.
تعاني آثار مدينة رشيد من الإهمال الشديد من حيث الترميم و التعدي علي حرم تلك الآثار وكذلك القمامة والمياة الجوفية التي قد تؤدي إلي حوادث جسيمة، فالعديد من المنازل الأثرية والمساجد بمدينة رشيد، مهددة بالخطر والانهيار بعد محاصرتها بالقمامة والمياة الجوفية والباعة الجائلين وسط تجاهل الجهات المعنية .
قبة يونس الدوادار بالقرافة الشرقية أثر رقم 157. هي أقدم الآثار في دولة المماليك الشراكسة، القبة حالتها شديدة السوء، فقد تهدم جزء من المجموعه الملحقة بها، وهي مهملة تماماً في غياب تام من الحكومة.
تعتبر قبة ضريح الخديو توفيق "قبة أفندينا" من أجمل قباب الأضرحة، ويتم دائما المقارنة بينها و بين تاج محل، والسؤال: هل تستفيد هيئة الآثار بالمبنى في مجال السياحة كما تستفيد الهند بقيمة تاج محل؟!. خاصة أن قبة الضريح لا تجد العناية الكافية، فهناك مبنى قبيح ينتهك حرمة قبة ضريح الخديو توفيق.
كذلك شهد العام،أزمة توسط قبر الإمام الكواكبي في باب الوزير بالقاهرة، قهوة بلدي ! بما لا يليق ومقام صاحب القبر . المقهى أقامه "رضا" صاحب مقهى يحمل اسم "الكواكبي" للمفارقة، وهو الذي يرص الكراسي ويقدم الوجبات والمشروبات للزبائن إلى جوار المقبرة !.
كشفت انتصار غريب منسق حركة "ثوار الآثار" عن فضيحة مدوية، وهي إستيلاء شخص على خمس أفدنة من أرض الآثار و الإتجار فيها فى أطفيح، ويبيع القيراط ب 75 الف جنيه في ظل صمت الجميع، ورغم وجود لافتة تشير إلى أنها أرض آثار .
أصبح حمام المؤيد شيخ الأثري في حالة مزرية نتيجة للإهمال الذي يعاني منه، حيث تتناثر القمامة حول الحمام الواقع في شارع المعز، وانتشار المباني حول الحمام، مما يخفيه عن الأنظار.
قال الدكتور ضياء زهران مدير عام البحوث والدراسات الاثرية والنشر العلمى لآثار القاهرة والجيزة، أن التعديات على الاثار لا حصر لها والوزارة تعجز عن حراسة الأثار الإسلامية خاصة فى المناطق العشوائية طوال ال24 ساعة مما يؤدى لحدوث تعديات ويؤدى لبطء إجراءات الإزالة وإلى تفاقمها.
انتقد الناشط الأثري أمير جمال، غياب الآثار عن متحف الحضارة بالفسطاط، والذي افتتحه رئيس الحكومة ابراهيم محلب مؤخرا ، وأشاد به ودعا المصريين للفخر بتراثهم . ونقل ما كشفته الإعلامية رانيا بدوي ببرنامجها ، أن الآثار التي شاهدها محلب تم نقلها مؤقتا لحين انتهاء زيارته ، ثم عاد معظمها لمتاحفه الأصلية!.
أزمة أبو الهول الصيني!
كشفت مصادر مطلعة في الصين أن مجسم تمثال أبو الهول المصري الذي بني في شمال الصين سيتم تفكيكه ، وذلك عقب نجاح مساعي مصر في توصيل شكواها إلى المجتمع الدولي، وأن النسخة المقلدة من التمثال ستستخدم بصفة مؤقتة في مشاهد التصوير السينمائية والدراما التليفزيونية وستفكك بعد ذلك.
كانت وزارة الآثار المصرية قد تقدمت بشكوى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بشأن النسخة الصينية المزيفة من أبو الهول والمصنوعة من الخرسانة المسلحة ويبلغ طولها 80 مترا وارتفاعها 30 مترا.
لم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة بين مصر والصين بسبب الآثار، فسوق العاديات المصرية بخان الخليلى وكل أنحاء مصر يتحدث بالصينية ، بعد استنساخ الصين نماذج من أشكال الحضارة المصرية القديمة الفرعونية والمسيحية والإسلامية لتغزو سوق العاديات المصرية ، وتتميز برخص ثمنها فيقبل عليها السياح ممن لهم خبرة بسيطة عن معالم الحضارة المصرية القديمة .
و تشكل المستنسخات خطراً كبيراً على المنتج المصرى الأصيل ، مما يؤدى لاندثار صناعات تراثية توارثها المصريون ، واشتهر بها شارع المعز وخان الخليلى لأجيال متعاقبة .
"سخم كا" وشامبليون
بيع تمثال الكاتب الفرعوني "سخم كا" في مزاد داخل صالة كريستي بلندن، حيث تم إهدائه لمتحف المدينة، وخرج هذا التمثال في القرن 19 عن طريق أحد اللوردات الإنجليز من منطقة آثار سقارة وهو أثر غير مسجل.
وكان الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، طالب منظمة اليونسكو بالتدخل الفورى لوقف إجراءات بيع تمثال مصرى في لندن، وذلك نظرا لكونه تراثا عالميا من إبداعيات الفن والحضارة المصرية القديمة.
أرسل هشام جاد ، المسرحي المصري ، الذي يعيش بباريس رسالة مفتوحة حول بيع آثار مصر علنا، صورها بالفيديو، وأرسلها بصوته لكل من وزيري الثقافة والآثار، د. جابر عصفور، ود. ممدوح الدماطي على التوالي.
وفي فيديو آخر أرسله جاد، يتحدث عن فضيحة جديدة بتوزيع كتالوج في السفارة المصرية بباريس احتفالا بالذكرى ال200 على احتلال فرنسا بلادنا، باللغتين العربية والفرنسية، والمؤسف أن الكتالوج به رسم لتمثال شامبليون وهو يضع جزمته على رأس جدنا الفرعون في مدخل الكوليج دي فرانس بباريس! .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.