يواجه مشفى إعزاز الأهلي في شمال مدينة حلب السورية خطر الإغلاق، وحرمان الآلاف من المواطنين من خدماته، بسبب توقف دفع مستحقات العاملين فيه منذ نحو 7 أشهر. وناشد مدير المشفى "مؤيد قبطور" في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أمس الاثنين، المنظمات العالمية، والحكومة السورية المؤقتة، دعم المشفى ودفع مستحقات العاملين، لافتًا إلى أنه "في حال عدم توفر الدعم المطلوب، فإن المشفى الأكبر في مناطق سيطرة المعارضة بحلب قد يغلق أبوابه في غضون أيام قليلة". وأوضح قبطور أن "المشفى الذي يقدم خدماته للمواطنين والنازحين في مدينة إعزاز وما حولها، كان يتلقى الدعم من إحدى المنظمات الدولية، التي تكفلت بكل احتياجاته من رواتب، وأدوية، ومعدات، لكن بعد دخول تنظيم داعش لمدينة إعزاز توقف الدعم عن المشفى تمامًا". وأضاف قبطور: "بعد خروج داعش من المدينة ومغادرتهم للمشفى، قامت الحكومة المؤقتة بدفع رواتب الكادر الطبي فيها لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفت عن ذلك متذرعةً بعدم توفر الموارد المالية، ومنذ ذلك الحين مرت 7 أشهر ولم يقبض العاملين فيه رواتبهم،" مشيراً إلى أن بعض الجهات تدعم المشفى بالأدوية وبعض المستلزمات، وتساءل "عن فائدة الأدوية والمستلزمات، إذا توقف كادر المشفى عن العمل". وذكر قبطور أنه "لدى انسحاب داعش من المدينة، أخذ معه المستلزمات الضرورية لعمل بعض أجهزتها، مثل كابلات الألياف الضوئية والكاميرات اللازمة لعمل أجهزة التنظير، ونتيجة لذلك، لم يعد الأطباء في المشفى قادرين إجراء عمليات التنظير، التي كانوا يقومون بها سابقاً." و فيما يتعلق بالصعوبات الأخرى التي يواجهها المشفى، أشار الدكتور خميس اليوسف أن "معالجة الأمراض العضال كالسرطان والسكري والقلب، هي أبرز الصعوبات المحيطة بعمل المشفى، وذلك لعدم توفر أدوية ومعدات كافية لمعالجتهم، بالإضافة إلى أن المشفى يواجه ضغطاً كبيرا، بسبب العدد الكبير من النازحين في المنطقة علاوة على سكانها، إلى جانب حالات الإسعاف القادمة من مدينة حلب" وتعاني مؤسسات القطاع الصحي من مشافي ومستوصفات، في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، من أوضاع سيئة للغاية، ناجمة عن نقص في الأجهزة والمعدات والكوادر الطبية اللازمة لعملها، بسبب قلة الدعم الذي تلقاه بعض تلك المؤسسات، وانعدامها بشكل كامل عن بعضها الآخر.