أُعلن في مقاطعة عفرين السورية، شمال، اليوم الإثنين، عن تأسيس جمعية خيرية تحت اسم "العطاء الخيرية والتنموية" وكذلك افتتاح مشفى طبي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق الثورة السورية. وبحسب مراسل الأناضول، اجتمع عدد من مواطني المقاطعة وبعض الزوار من مناطق مختلفة بسوريا مثل جبل الأكراد (شمال محافظة اللاذقية) وحمص وحماة ومناطق ريف حلب الشمالي للإعلان بشكل رسمي عن انطلاق الجمعية والتعريف بماهيتها وكيفية عملها في خدمة المواطنين. وفي حديث للأناضول، قال مصطفى عثمان، عضو الهيئة الإدارية في الجمعية، إن "هذه الجمعية تهدف إلى مساعدة نازحي سوريا عامة ونازحي مناطق ريف حلب الشمالي خاصة". وأضاف: "جمعية العطاء ولدت من رحم المعاناة وهي خطوة في سبيل تضميد جروح الفقراء والنازحين". وحول تمويلها، قال عثمان: "تعتمد الجمعية في تمويلها على مساعدات أبناء سوريا في الداخل والخارج". وعن أهداف الجمعية، أوضح أن "أهداف الجمعية هي تفعيل العمل الخيري ودعم الأسر الفقيرة والعمل على الحد من عمالة الأطفال من خلال تشجيع التعليم وتفعيل مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية والتأكيد على التنسيق مع كافة الجمعيات". وعلى هامش الافتتاح، تم الإعلان عن إنشاء مشفى طبي بكافة الاختصاصات وفتح مركز طبي لزرع الأطراف الصناعية وتوزيع الأدوية مجاناً من خلال صيدلية تفتتحها الجمعية. وأشار عثمان إلى أن "الجمعية ستقوم بكفالة الأيتام في كافة أنحاء سوريا وذلك بمشاركة جمعيات أخرى، وسوف تقدم الجمعية خدمات طبية مختلفة بينها تقديم أدوية ومساعدة المرضى من خلال مشافي كنانة الجراحي والريح في مدينة دارة عزة ومشفى أطباء بلا حدود في مدينة إعزاز". وفي خطوة رمزية، تبرعت الطفلة سيدرا بكري ذات ال 10 سنوات بحصالتها (حقيبة توفير نقود) للجمعية وأكدت أن هناك الكثير من الأطفال الذين يستحقون الرعاية والعناية، كما قدم الشاب أحمد رشيد المعاق فقرة غنائية بحروف عبرت عن حالته الصحية. وفي الختام، تم توزيع جوائز وشهادات التكريم لكل من ساعد في تأسيس هذه الجمعية. ومقاطعة عفرين، ذات الغالبية الكردية، هي واحدة من مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث، التي أعلن عنها مطلع العام الماضي شمالي سوريا من قبل مجموعة من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية، ويتبع لها 366 قرية. وارتفع عدد سكان عفرين من حوالي 650 ألف نسمة قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011، إلى أكثر من مليون نسمة، بحسب مصادر كردية، بعدما توجه نازحون من المناطق المجاورة ومن مدينة حلب إليها، كونها لا تتعرض عادة لقصف من قوات النظام السوري.