تقرير يحذر من ارتدادات متأخرة لكل من أزمتي "المال ودبي" محيط سالى العوضي حذر تقرير اقتصادي حديث من ارتدادات متأخرة لكل من أزمتي المال العالمية ودبي على الرغم من الشعور العام الايجابي الذي يدعو إلى التفاؤل بالوضع الاقتصادي المقبل، مؤكداً ذلك تقرير "الإسكوا" الذي جاء بعنوان "الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم العربي في عام 2010" أن تشهد بلدان غرب آسيا نمواً بنسبة 3.6% خلال العام الجاري 2010 مما يعد قفزة حادة بعد معدل إنكماش بنسبة 1% في العام الماضي. وصنف التقرير الصادر عن لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا "الإسكوا" الدول ذات الحسابات الجارية الضعيفة أن تكون في وضع هش، محذراً من ارتدادات متأخرة لكل من أزمتي المال العالمية ودبي على الرغم من الشعور العام الايجابي الذي يدعو إلى التفاؤل بالوضع الاقتصادي المقبل، داعياً الدول إلى الإستعداد لمواجهة تداعيات متأخرة للأزمة المالية العالمية. وبين التقرير أن هناك إمكانية لأن تتيح الطفرة في أسعار النفط حدوث زيادات في الفوائض التجارية مرة أخرة بالنسبة للبلدان المصدرة للنفط، مشيراً إلى أن استعادة أسعار النفط الخام قوتها حيث بلغت الآن 80 دولارا للبرميل أدت إلى حدوث تحول في الشعور العام في المنطقة من التشاؤم إلى التفاؤل المشوب بالحذر لكن البلدان غير المصدرة للنفط يتوقع أن تشهد مزيداً من العجز التجاري مع استقرار معدلات الطلب المحلي وحدوث ارتفاع مفاجئ في أسعار الواردات فيما يتسبب انخفاض قيمة الدولار في ارتفاع معدلات التضخم في عام 2010. وأشار التقرير الذي أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" جزءاً منه إلى أن منطقة غرب اسيا شهدت أداء اقتصاديا سلبيا في عام 2009 ونتيجة لانخفاض معدلات الطلب الخارجي وتدني تدفقات رأس المال الأجنبي الخاص انخفض معدل النمو في غرب آسيا إلى معدل سالب بنسبة واحد في المئة وكان ذلك بمنزلة انكماش خطير في ضوء الأداء الايجابي الذي حققته المنطقة بمعدل 4.6% في عام 2008. وفي هذا الصدد، ذكر تقرير اقتصادي في وقت سابق أن الأزمة المالية العالمية نالت من نمو الاقتصادات في منطقة الخليج خلال عام 2009، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط ساهم في انتعاش المنطقة التي تعد من أكبر مصدري النفط في العالم. وقال علي القادري، رئيس قسم التحليل الاقتصادي لدى شعبة التنمية الاقتصادية والعولمة في الاسكوا:" إن الازمة الاخيرة لدبي وبعدها الزمني عن أزمة العقارات تفتح الابواب أمام التساؤلات وامكانية تكرار احداث مشابهة في المنطقة". وأضاف: الشعور العام ايجابي ويدعو الى التفاؤل بالوضع الاقتصادي القادم ولكن ينبغي على المنطقة في الاشهر القادمة أن تكون حذرة ومستعدة لمواجهة تداعيات متأخرة للازمة. وتوقع التقرير أخر حدوث المزيد من حالات العجز المالي في المنطقة خلال عام 2010، كما توقع تشديد السياسات النقدية بنهاية 2010 مع تزايد معدلات التضخم. ودعا أيضاً الامين التنفيذي للجنة الاممالمتحدة الاقليمية والاجتماعية لغربي اسيا "الاسكوا" في وقت سابق الدول العربية الى تعزيز التبادل التجاري البيني والاستثمارات البينية والارتقاء بكفاءة التجارة وتشجيع القطاع الخاص والاستثمار من أجل التصدي لاثار الازمة المالية العالمية وبلوغ الاهداف الانمائية للالفية.