"الجيش المصري رجال".. من خلال هذا الهاشتاغ عبر قطاع من المصريين عن اعتزازهم بجيش بلادهم في مواجهة "الإرهاب"، عقب يومين من حادث ضد قوات للجيش أودي بحياة 30 عسكريا في شمال سيناء (شمال شرقي البلاد). نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على موقعي (تويتر) و(فيسبوك)، نجحوا في الصعود بهاشتاغ "الجيش المصري رجال"، إلى المرتبة الأولى في مصر، من بين الهاشتاغات المتداولة، في مظاهرة إلكترونية بدأت في الثامنة مساء أمس الأحد بالتوقيت المحلي (18 تغ)، واستمرت حتى صباح الإثنين. وبحسب المشاركين في المظاهرة الإلكترونية، فإنهم يهدفون إلى دعم جهود القوات المسلحة فيما أسموه "حربها لاقتلاع جذور الارهاب"، فضلا عن تجديد التفويض للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لمواصلة العمل من أجل نشر الأمن والأمان في ربوع البلاد، ومحاربة الإرهاب، وإيصال رسالة للعالم الخارجي بوحدة جميع طوائف الشعب المصري والتفافه حول جيشه. المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق الموجود حاليا خارج مصر، كتب عبر صفحته (فيسبوك): "الجيش المصري رجال، وبفضل الله ومجهوداتهم وتضحياتهم نحن نعيش في أمن وأمان". أما عبد الرحيم علي صحفي ورئيس تحرير جريدة خاصة، كتب في صفحته ب(تويتر): "الجيش المصري رجال يمثل تفويضا جديدا للسيسي لمحاربة الإرهاب". محمد عبد العزيز القيادي بحركة تمرد (التي دعت لمظاهرات أفضت للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي) وعضو فريق دعم المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي، كتب في صفحته بفيسبوك تحت ذات الهاشتاغ: "الجيش يخوض الآن حربا تعيد رسم المنطقة، ويقاوم خططا استعمارية كبرى لتقسيم المنطقة طائفيا، ويدفع تكلفة الدم لحمايتنا من الإرهاب الأسود، ويتحدى إرادة إسرائيل وينتشر في سيناء رغم قيود اتفاقية كامب ديفيد". لم يقف الأمر عند التغريدات والتدوينات الداعمة للجيش والسيسي فحسب، بل امتد إلى نشر صور للجنود المصريين المرابطين على الحدود، وفي تدريباتهم العسكرية. كما نشر المشاركون في المظاهرة الYلكترونية مقاطع صوت وأغاني مصورة قديمة وحديثة "تمجد في الجيش المصري وبطولاته التي قدمها على مدار العقود الأخيرة". وشهدت مصر هجوما الجمعة الماضي، استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأودى بحياة 30 عسكريا، فضلا عن أكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة. وقال السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي، اليوم، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة ل"إنهاء مشكلة الإرهاب من جذورها"، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها.