غادر القاهرة اليوم الاثنين، وفد شعبي مصري متوجهاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للمشاركة فى احتفالية داعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتواجد حالياً في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري. وتأتي الاحتفالية التي ينظمها تيار الاستقلال (يضم أحزاب سياسية بمصر)، في وقت لاحق الأسبوع الجاري، أمام مقر الأممالمتحدة في حي مانهاتن بنيويورك، وبالتزامن مع إلقاء السيسي لخطابه أمام الجمعية العامة، في وقت يحشد فيه معارضون للسلطات المصرية الحالية، لتنظيم مظاهرات احتجاجية على الزيارة. وقال أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، في تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته مطار القاهرة، إن "الاحتفالية الكبرى التي انتهى التيار من ترتيبها أمام مقر الأممالمتحدة، يشارك فيها أفراد من الجاليات المصرية، والعربية، والأفريقية المتواجدة في عدد من الولاياتالأمريكية، إضافة إلى عدد من هذه الجاليات فى كندا". وأوضح الفضالي أن هذه الاحتفالية تأتي "بهدف الرد على محاولات البعض تشويه صورة مصر فى الخارج، خاصة مع تواجد الرئيس السيسي فى أمريكا"، مشيراً إلى أن "الأعلام المصرية، وصور السيسي، واللافتات التي تؤيده، سوف ترفرف يومياً أمام الأممالمتحدة، وخلال إلقائه (الرئيس) لخطابه في الجمعية العامة". في المقابل، حشد مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، جهودهم لتنظيم مظاهرات واحتجاجات مناوئة أمام مقر المنظمة الأممية. وقال عبد الموجود الدرديري، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان)، في بيان له من نيويورك، إنه "من العار أن تستقبل الأممالمتحدة قاتل الشعب المصري كممثل للشعب الذي قتله". وأضاف الدرديري في بيانه الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه "العالم كله سيشاهد المصريين في الخارج وهم يرفضون زيارة الجنرال بفاعليات رافضة متميزة". ويزور السيسي نيويورك لعدة أيام، يترأس خلالها وفد مصر فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي كلمة مصر، يوم الخميس المقبل، بتوقيت نيويورك (الجمعة بتوقيت القاهرة). وفي 3 يوليو/تموز 2013 عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضده، في خطوة يراها مؤيدوه "انقلاب عسكري" بينما يعتبرها معارضوه "ثورة شعبية". وأدى عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية رئيساً لمصر في شهر يونيو/حزيران الماضي بعد أن فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو/أيار الماضي بنسبة 96.91%.