يعود تاريخ بناء مبنى المركز اليوناني ببورسعيد الذي شب فيه حريق منذ أيام؛ إلى اوائل القرن ال20 و هو مسجل في عداد المباني ذات الطراز المعماري المميز, والمبنى خالي من السكّان و هناك محاولات عديدة لهدمه ليتم بناء أبراج سكنية مكانه، وتتساءل المرشدة السياحية المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، هل سيتم هدم المبنى كالعادة في ظل صمت الحكومة أم أنها ستحرك ساكناً!. وبعد تعرض المركز للحريق الذي نشب بداخله، دون معرفة أسباب حقيقة لوقوعه ولكن تم السيطرة عليه دون وقوع إصابات، تداول عديد من النشطاء الأثريين صوراً للمبنى بعد الحريق، ومعلومات عنه. يقع المبنى بالعقار رقم 19 شارع صفية زغلول والجيش والمدرج بكشوف حصر المبانى ذات الطابع المعمارى المميز تحت رقم 323 فئة (ب) والمعتمد بقرار رئيس الوزراء رقم 1096 لسنة 2011. شيد العقار عام 1903، وكان مركزا لليونانيين فى بورسعيد ويتميز بالبواكى المتفردة المنحوت عليها تماثيل يونانية لأشهر أعضاء الجالية اليونانية ببورسعيد، ويتميز أيضا بتنوع شرفاته من الشرفات الحجرية المطعمة بالحديد من الناحية الجنوبية والشرفات الخشبية المميزة لبيوت بورسعيد من الناحية الغربية ويعتبر واجهة من أهم الواجهات التراثية ببورسعيد حيث تحده من الجانبين بيوت من نفس العمر والقيمة، فإذا سقط سقطوا وتشوه وجه المدينة الأصيل، كما يؤكد عدداً من الأثريين. ورغم توثيق المبنى في قائمة جهاز التنسيق الحضاري، إلا أنه يتعرض لمحاولات هدمه، من أجل تحويله إلى كتل خرسانية "أبراج" حيث يسعى المستفيدون إلى إصدار قرار لإزالته نظرا لموقعه المتميز ومساحته الشاسعة، كما يؤكد الأثريون.