بدأت اليوم في أفغانستان رسميًّا عملية إعادة فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة الأفغانية، التي جرت في (14) حزيران/ يونيو الماضي، لتحديد الفائز من بين المرشحين "عبد الله عبد الله"، و"أشرف غني أحمد زاي". ومن المقرر أن يتابع ممثلون عن كلا المرشحين، إضافة إلى مراقبين محليين، ودوليين عملية إعادة فرز أكثر من (8) ملايين صوت على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع. وكان وزير الخارجية الأميركي، "جون كيري"، أعلن قبل عدة أيام أن مرشحي الرئاسة الأفغانية اتفقا على إعادة فرز الأصوات مرة أخرى لتحديد المرشح الفائز. وأفاد رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان، "أحمد يوسف نورستاني"، أن إعادة فرز أصوات (3) آلاف صندوق اقتراع في كابول ستبدأ اليوم، مضيفًا: "لم يصل جميع المراقبين الدوليين، الذين كان من المنتظر وصولهم اليوم، لهذا ستقوم (30) مجموعة بإعادة فرز الأصوات، وفي الأيام القادمة سيرتفع العدد إلى (100) مجموعة". وحسب الاتفاق الذي تم بين المرشحين الرئاسيين بوساطة من وزير الخارجية الأميركي، "جون كيري"، والأمم المتحدة، فإن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) ستقوم بإحضار صناديق الاقتراع من مختلف المدن الأفغانية إلى العاصمة كابول، وستشرف لجنة الانتخابات المستقلة على إعادة فرز الأصوات بحضور مراقبين دوليين، وأممين وممثلين عن المرشحين. وكشفت نتائج أولية أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان الاثنين قبل الماضي أن "أشرف عبد الغني"، قد نال في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية نسبة (56,4%)، من الأصوات، فيما حاز منافسه "عبد الله عبد الله"، على نسبة (43,5%). لكن إعلان هذه النتائج، الذي أجل عدة مرات، لم يزل الالتباس حيث يرفض "عبد الله"، الاعتراف بنتائج الانتخابات ما لم يتم تدقيق واسع في عمليات التزوير، التي يعتبر أنها قد تؤثر على فرصه في الفوز، خاصة أنه سبق أن فاز بفارق كبير في الجولة الانتخابية الأولى. وكانت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأفغانية جرت في الخامس من أبريلالماضي، ولم يشارك بها الرئيس الحالي "حامد كرزاي"، لأن القانون يمنعه من الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ونتيجة لعدم حصول أي من المرشحين على أكثر من (50%) من الأصوات، أقيمت جولة انتخابية ثانية في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي.