أعلن مسئول أمريكى كبير الاثنين أن الفائز فى الانتخابات الرئاسية فى أفغانستان سيعرض على المرشح الخاسر المشاركة فى حكومة وحدة وطنية ستشكل بعد انتهاء عملية التدقيق فى نتائج الانتخابات. وقامت الولاياتالمتحدة بوساطة بين المرشحين اللذين تنافسا فى الدورة الثانية من هذه الانتخابات وهما عبد الله عبد الله واشرف غنى، وقد أفضت هذه الوساطة السبت إلى اتفاقهما على إعادة فرز كل أصوات الثمانية ملايين ناخب الذين شاركوا فى الدورة الثانية. وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى قال السبت فى كابول خلال الإعلان عن الاتفاق أن "حكومة وحدة وطنية" ستشكل، من دون أن يعطى أى تفاصيل أخرى. ولكن مسئولا أمريكيا رفيع المستوى قال الاثنين فى مؤتمر عبر الهاتف مع مجموعة من الصحافيين طالبا منهم عدم ذكر اسمه انه حالما يتم الإعلان عن اسم الرئيس الجديد فان "هذا الرئيس سيعمل بطرق محددة للغاية مع الشخص الذى لم يفز لضمان تمثيل كل مصالحهما فى القيادة العليا للبلاد". وأضاف "هناك صيغة اتفاق تم إقرارها، ويتعين على المرشحين العمل على تفاصيلها" ، وأكد المسئول أن هذا الاتفاق يؤمن "تمثيل الشعب الأفغانى بأسره" فى الحكومة المقبلة. وردا على سؤال عما إذا كان المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية سيحصل على منصب رسمى فى الحكومة المقبلة قال المسئول الأمريكى "أظن أن هذا صحيح، نعم، إما هو أو الشخص الذى يختاره". ولكنه استدرك مؤكدا انه "من السابق لأوانه البحث بدقة فى آلية هذا الأمر أو فى المناصب التى قد يتولاها هذا أو ذاك". وكان رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة احمد يوسف نورستانى أعلن الأحد أن التدقيق فى جميع بطاقات الاقتراع فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية، والذى اتفق عليه المرشحان المتنافسان ، قد يستغرق ثلاثة أسابيع. وابرم الاتفاق السبت فى كابول بعد يومين من المفاوضات المكثفة بين المرشحين ومسئولين أفغان بإدارة كيرى ، وبعد الدورة الثانية فى 14 يونيو قرر عبد الله سحب مراقبيه من اللجنة الانتخابية، لكنه عاد إليها بعد اتفاق السبت.