أقر المرشح الرئاسي الموريتاني، بيجل ولد هميد، بخسارته في الانتخابات التي جرت، السبت الماضي، وفاز فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز بفترة ولاية ثانية. وفي مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين بالعاصمة نواكشوط، هنأ ولد هميد، الذي احتل المرتبة الرابعة بحصوله على 4.5% من أصوات المقترعين، ولد عبد العزيز على فوزه بالانتخابات، معتبرا أنها جرت في ظروف "شفافة و نزيهة". ودعا ولد هميد الرئيس إلى فتح حوار سياسي مع المعارضة من أجل تجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، أمس الأحد، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز فاز بفترة ولاية ثانية بصوله على 81.89% من أصوات المقترعين في انتخابات شهدت مشاركة 56.46% من الناخبين. ومن المقرر أن تكون الولاية الثانية لولد عبد العزيز هي الأخيرة له في رئاسة البلاد، إذ ينص الدستور على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية لمدة 5 سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر"، و"يمكن إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمرة واحدة". وقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة، انتخابات السبت، حيث طلب من السلطات، دون استجابة، شروطا تتعلق بالإشراف السياسي على الانتخابات، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسئولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.