قال الرئيس الموريتاني، المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، إن دعوة بعض قوى المعارضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، التي تجرى جولتها الأولى اليوم السبت، هو تعبير عن رفض هذه القوى لكل ما هو "شفاف ونزيه"، بحسب قوله. وأضاف ولد عبد العزيز، في تصريحات للصحفيين أثناء الإدلاء بصوته "هناك أحزاب صورية تدعو للمقاطعة، لكنني متأكد أن الشعب لن يستجيب لها". وأعرب عن ثقته في أن "جميع الموريتانيين سيشاركون في الانتخابات"، مشيرا إلى أن "الحجم الكبير لمشاركة المواطنين في الدعاية الانتخابية يُؤشر على أن المشاركة ستكون مرتفعة"، حسب قوله. فيما قال الوزير الأول (رئيس الوزراء) الموريتاني، مولاي ولد محمد لغظف، اليوم، إن الحكومة وفرت عدة ضمانات لتنظيم انتخابات رئاسية "حرة ونزيهة". وأضاف، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء بعد إدلائه بصوته، أن إنشاء لجنة وطنية مستقلة مهمتها الإشراف على كل تفاصيل العملية الانتخابية يعتبر أهم "مكسب" لتعزيز المسار الانتخابي. وتوقع ولد محمد لغظف أن "ترتفع نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية بشكل كبير". ويبلغ عدد الناخبين المدنيين مليونا و328 ألفا، وأدلى أمس أفراد الجيش والشرطة بأصواتهم في الانتخابات. ويلاحظ أن الإقبال على التصويت، حتى عصر اليوم، ظل ضعيفا لا سيما في المدن الكبرى، خاصة نواكشوط وكيفه (وسط) وكيهيدي (جنوب)، قياسا بمستوى الإقبال في الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة، التي جرت نهاية العام الماضي، بحسب شهود عيان. والرئيس المنتهية ولايته هو الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات من الجولة الأولى. وإلى جانب ولد عبد العزيز، يشارك في السباق الرئاسي 4 مرشحين آخرين، هم: بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الديمقراطي، مختاإبراهيما صار رئيس حزب "التحالف من أجل العدالة والديمقراطية – حركة التجديد"، بيرام ولد اعبيدي: رئيس حركة "إيرا" الحقوقية، لالة مريم بنت مولاي إدريس التي تولت في السابق مناصب هامة في الدولة. وفي حال فوز ولد عبد العزيز بولاية جديدة، فستكون آخر ولاية له في رئاسة البلاد، وفق الدستور. وينص الدستور الموريتاني على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية لمدة 5 سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر"، و"يمكن إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمرة واحدة".