دعا نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، الزعماء السياسيين العراقيين ورؤساء الكتل البرلمانية والشخصيات العشائرية والدينية والاجتماعية المؤثرة في المشهد العراقي ، إلى اجتماع عاجل لتدارس الأوضاع التي عصفت بالعراق وآخرها سقوط محافظة نينوى بيد مسلحي داعش. وكانت مناطق واسعة من محافظة نينوى قد سقطت يوم أمس في يد مسلحي (داعش) ، كما سقط المطار ومبنى المحافظة وقيادة عمليات نينوى بيد المسلحين ، فيما تم فتح السجون وتهريب مئات السجناء إضافة إلى الاستيلاء على الودائع المالية في المصارف. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن المطلك قوله في بيان له اليوم الأربعاء :"إن الأوضاع أخذت تهدد الأمن والوحدة الوطنية ، وأتاحت للإرهابيين استغلال المواقف واجتياح مدينة الموصل وما حولها وتشريد أهلها وتشويه تاريخها وإرثها الثقافي والحضاري الأصيل". وأكد نائب رئيس الوزراء على أهمية تجاوز جميع الخلافات وتأجيل الطروحات التي من شأنها ترجيح كفة القتلة والإرهابيين وتوفر المناخ الملائم لهم للإضرار بمستقبل العراق وأمنه وسيادته وإعادة السيناريو الدموي في الفلوجة والرمادي واستنساخه في مدن محافظة نينوى أو أية محافظة عراقية أخرى. وشدد المطلك، على أن تاريخ العراق ومستقبل أجياله مرهون اليوم بالقرارات الوطنية التي نأمل أن يتوافق عليها جميع السياسيين العراقيين دون استثناء ، لأن خطر الإرهاب لن يقف عند حدود محافظة أو مدينة أو إقليم بل إنه سيتعدى كل ذلك ويستبيح الأعراض والحرمات وينتهك جميع المقدسات وربما يزحف إلى دول الجوار الإقليمي التي ما عادت بعيدة عن خطره وامتداداته. وطالب المطلك ، الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وجميع أصدقاء الشعب العراقي إلى تحمل مسئولياتهم الأخلاقية تجاهه ومساندته في حربه ضد الإرهاب ، والاشتراك الفاعل في الحوارات وبلورة المواقف الوطنية التي من شأنها طرد الإرهابيين والحد من خطرهم. وجدد نائب رئيس الوزراء ، التأكيد على أهمية إعادة النظر في بناء الأجهزة الأمنية والاستخبارية ، وضرورة هيكلتها وفق الأسس العلمية الصحيحة والسياقات الانضباطية المعروفة بما يرفع من معنويات أفرادها ويوفر لهم الزخم الوطني الحقيقي في الثبات والدفاع عن أية بقعة من أرض الوطن. وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ، قال في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان يوم أمس ، إن مدينة الموصل في الجانبين الأيمن والأيسر والأقضية والنواحي هي بشكل كامل بيد الإرهابيين ، مطالبا بالتحقيق مع المسئولين من قادة الأمن في هذا الإخفاق. من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية أمس حالة التأهب الأمني القصوى وتقديم طلب إلى البرلمان بإعلان حالة الطوارئ في البلاد.