قال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان العراقي في بغداد اليوم إن العراق طلب مساعدات عاجلة من الولاياتالمتحدة لدحر غزو محافظة نينوى وأشار إلى أنّه قد بحث الأمر مع السفير الأمريكي في العراق محذرًا من أن وجود العناصر الإرهابية في الموصل يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أنّ مطار الشرقاط العسكري في الموصل قد سقط بيد المسلحين الذين سيطروا على طائرات هليكوبتر محذرا من استخدامها في عمليات عدائية. وعن احتمال إعلان الطوارئ في البلاد أكد النجيفي أن إعلان حالة الطوارئ تتم وفق شروط موضحا أن حالة الطوارئ ينبغي أن تتم وفق موافقات والحكومة لم تطلب ذلك بعد. وحول مصير شقيقه اثيل النجيفي محافظ نينوى الذي ذكرت تقارير هروبه من المدينة أوضح أسامة النجيفي أنه موجود داخل الموصل ويعمل على تجميع القوات الأمنية لمواجهة الإرهابيين في المدينة. وعبر رئيس البرلمان العراقي عن استغرابه من انسحاب القادة الأمنيين من نينوى فتبعتهم قوات الأمن وطالب بتحقيق لتحديد أسباب سيطرة داعش على الموصل. وقال إن في الموصل ثلاث فرق عسكرية وقوات شرطة وهي قوات تعد بالآلاف مجهزة بالأسلحة البرية والجوية.. متسائلا: كيف استطاع مئات من المسلحين احتلال الموصل وهو أمر يستجوب التحقيق في هذا الأمر. وشدد النجيفي على ضرورة تعاون كل القوى السياسية العراقية ونسيان خلافاتها حاليا والتعاون لمواجهة الأزمة وقال إنه مستعد للاجتماع مع أي فصيل عراقي وحتى مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي توجد قطيعة فيما بينهما. وتوقع حصول موجة نزوح من محافظة نينوى بسبب غزو تنظيم داعش وقال إنه اتصل برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وطلب منه تقديم مساعدات عسكرية وإنسانية لمحافظة نينوى وأنه قد أبلغه بأنه قد أعطى تعليماته إلى جميع أجهزة الإقليم الطبية والإنسانية لمساعدة النازحين وتقديم كل الدعم لهم. وحذر من أن إقليم كردستان سيسقط بيد الإرهاب ما لم يساهم ويشارك بحماية نينوى من المسلحين وطردهم من المحافظة. واليوم حمل نجيرفان بارزاني حكومة المالكي المسئولية عن دخول مسلحي داعش إلى مدينة الموصل الشمالية من خلال رفضها التعاون مع حكومة إقليم كردستان لحماية المدينة التي بدأ مسلحو داعش التمدد منها بعد سيطرتهم عليها إلى محافظة صلاح الدين بجنوبها في حين تدرس الحكومة إعلان حال الطوارئ في المناطق الساخنة. ودخلت الجمعة الماضي إلى مدينة الموصل مجاميع مسلحة سيطرت على عدد من أحياء الجانب الغربي للمدينة ودارت اشتباكات مع القوات المسلحة سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة أن عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا إثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الأحياء.