قال الخبير الأمريكي إيتش.إيه هيلير، إن البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي غير واضح، متسائلا عما سيقدمه السيسي حال فوزه بالسباق الرئاسي؟. وأضاف هيلير خلال مقال له في موقع شبكة "CNN" الإخبارية، أن ما ركز عليه "السيسي" في أغلب لقاءاته هو أمرين، الأول "التركيز على محاربة الإرهاب"، والثاني يتمثل في خطابه للمصريين بعدم الراحة حتى إعادة الحياة للاقتصاد المصري. وتناول الخبير الأمريكي الأمر الأول وهو مكافحة الإرهاب والمتعلق بمحاربة جماعة أنصار بيت المقدس، التي أعلنت مسئوليتها عن العديد من الهجمات التي استهدفت رجال الأمن في الفترة الأخيرة، كما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، والتي أدرجت على قوائم التنظيمات الإرهابية بعد اتهام الحكومة المصرية لها، بإحداث حالة من العنف في البلاد. وأوضح أن جماعة الإخوان لن تعترف بشرعية "السيسي" حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، وستظل تشكل شوكة في حلق الحكومة القادمة، حتى إذا رضخت لنتيجة الاستحقاق الرئاسي، مشيرا إلى أن حالة الاستقطاب التي تشهدها مصر حاليا ستستمر في المستقبل القريب، رغما عن أماني البعض بانتهائها مع قدوم رئيس جديد للبلاد. أما عن الأمر الثاني المتعلق بعدم إراحة الشعب المصري حتى تحقيق نهوض اقتصادي ملموس، أكد :هيلير: أن مصر تعول كثيرا على تلك المساعدات الضخمة التي تمد بها دول الخليج البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وتلعب دورا هاما في دفع الاقتصاد المصري للأمام عن طريق إقامة بعض المشروعات الضخمة في مصر، حال فوز السيسي، بينما ينحصر دورها الآن في دعم البلاد وإعانتها لاستمرار في خارطة الطريق. وأشار إلى أن الوقت الذي يتولى فيه "السيسي" رئاسة مصر، فالبلاد تبدو منهكة فيه أكثر من أي وقت مضى، منوها إلى ثلاث سنوات من عدم الاستقرار عاشتها مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، فالسيسي إذا لم يتخذ موقفا سريعا من أجل معالجة تلك القضايا المشتعلة مثل الأمن والاقتصاد المتدهور، فإن ذلك سيتبعه رد فعل عنيف من الشعب المصري، في بلد يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر.