برلين : ألقت النيابة العامة الألمانية أخيراً القبض على شابين إبتكرا برنامجا كومبيوتريا خاصا للتجسس، يدسونه إلى كومبيوترات الأخير عبر البريد الإلكتروني كي يستطلع لهم أسرار الآخرين. وقالت النيابة إن الطريقة استخدمت لسرقة صور فتاة وابتزازها وسرقة فيلم فيديو وبيعه، إلى جانب مخالفات أخرى، حسب شرطة الإجرام الكومبيوتري . وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" جاء تصريح الشرطة الألمانية إثر إلقاء القبض على شابين ألمانيين كانا يستخدمان الشبكة العالمية لابتزاز أموال الناس والمتاجرة بأسرارهم. وقال مصدر في وحدة "ك. ك" المكلفة التحقيق في التجسس الكومبيوتري إن الشابين بثا برنامجا شخصيا للتجسس في الشبكة عن طريق الرسائل الإلكترونية، واستطاعا بفضل هذا "الحصان الطروادي الإلكتروني" الحصول على معلومات كثيرة عن حياة الأفراد الآخرين . ويتسلل البرنامج التجسسي من البريد الإلكتروني إلى القرص الثابت ليبدأ رحلة استطلاع الملفات المحفوظة على الكومبيوتر. ووجهت النيابة العامة إلى العاطل عن العمل "دافيد ه" ، وزميله العامل المؤقت "جوليات ج." وكلاهما في التاسعة عشرة، تهمة التجسس على حياة الآخرين واستخدام المعلومات لابتزاز الناس. واعترف الشابان، حتى الآن باستخدام صور فاضحة لإحدى السيدات لابتزاز أموالها، وسرقة فيلم من فتاة اسمها "جيني" تهوى تصوير نفسها وهي عارية، ومن ثم عرضا الفيلم في الانترنت لمن يرغب مقابل مبلغ ما من المال. وذكر أحد المتهمين أنهما باعا "فيديو جيني" ل30 ألف شخص في الشبكة. وكانت إحدى صديقات جيني قد شاهدت الفيلم على الانترنت، فهرعت لتبليغ عائلة الفتاة. وأقامت العائلة الدعوى ضد مجهولين. وقادت التحقيقات الإلكترونية إلى الشابين المذكورين . ليس هذا كل شيء، إذ أنهما اخترقا كومبيوتر موظف في الدولة وسرقوا لقطات منوعة تصور خياناته الزوجية المتعددة. ولم يكتف الاثنان بابتزاز الموظف، وإنما استخدما الصور لصناعة "فيديو كليب" صغير لبيعه على قنوات بعينها. وفي جناية أخرى حاولا ابتزاز عاطل عن العمل بسبب عمل غير مشروع لدى إحدى الشركات . وقال "دافيد ه" إنه أراد في البداية مضايقة الناس فقط، ثم واتته فكرة الاستفادة من المعلومات. وينتظر أن توقع المحكمة عقوبات مشددة بحق الاثنين، إضافة إلى التعويضات والعقوبات المالية . يذكر ان الشرطة الألمانية وسعت قدرات شرطة الإجرام الكومبيوتري خلال السنوات الماضية كي تواكب سرعة الجريمة المرتكبة على شبكات الاتصال، وصارت تضم نحو 40 قسما مختلفا .