نادر الفرجاني ينتقد عدم وصول ثوار مصر للحكم نادر الفرجاني محيط - خاص نظمت هيئة الكتاب بجناحها بمعرض فيصل للكتاب، حفل توقيع للمفكر نادر الفرجانى لكتابه الصادر عن الهيئة بعنوان "يوميات ثورة الفل" بحضور دكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، وعدد من المثقفين والكتاب. أوضح دكتور مجاهد أن "ثورة الفل" هو الكتاب الأول الذى تصدره الهيئة للمفكر الكبير نادر الفرجانى، وستصدر الهيئة كتابا آخر يتحدث عن علاقة الكمبيوتر والإنترنت بالثورة وأحداث 25 يناير. من جانبه قال الفرجانى أن صدور كتاب "يوميات ثورة الفل" عن هيئة الكتاب دليلاً على الثورة وتحرير الهيئة من الأطر المقيدة لها في زمن الطاغية المخلوع. في سياق متصل، نظمت الهيئة ندوة حول "مواقع التواصل الاجتماعى والثورة" أدارها نادر الفرجانى وشاركت فيها أسماء محفوظ، ومحمد حسن عبد الحافظ، وعبد الحكم سليمان، ومحمد عاطف . وقال الفرجانى: حتى الآن لا نستطيع أن نعرف المدى الحقيقي لما ارتكبته العصابة التي كانت تحكم مصر، فهذا النظام نهب وسلب وسيطر على فئة المثقفين وأهدر حق الإعلام وجعله يبعد عن دوره الحقيقي. كتاب يوميات ثورة الفل - نادر الفرجاني انتقد الفرجاني السلطة الحالية قائلاً: يخطأ من يظن أن السلطة الانتقالية فى مصر الآن هى سلطة ثورية فالثوار لم يصلوا للحكم، والسلطة الحالية ليست ثورية وغير حريصة بشكل كامل على تحقيق مطالب الثوار، وأكد الفرجانى أن الشعب هو صاحب السيادة الحقيقية ومصدر السلطات، فالضغط الشعبى هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب. وفي كلمتها أكدت أسماء محفوظ أن 25 يناير كشف أن الشعب المصرى يفهم الديمقراطية على العكس مما كان يشيع النظام السابق، مشيرة إلى أن الثورة هي تغيير للنظام بأكمله وليس وجوهه فقط. وتطرقت محفوظ إلى قضيتها الشهيرة مع المجلس العسكري قائلة: الاتهام الذي تعرضت له من قبل المجلس العسكري، يفيد أنه ليس من حقى ولا من حق أحد، أن ينتقد ويحاسب الحاكم، مشيرة إلى أن الأوطان تتقدم بالنقد، مؤكدة أنها لن تكف عن الانتقاد، منتقدة لجوء المجلس العسكري إلى المحاكمات العسكرية، قائلة: إذا كان المجلس العسكرى يرى أن القوانين المدنية ليست رادعة فكيف يحاسب رموز النظام القديم بهذا القانون. تحدث عبد الحكم سليمان عن أن انتشار الانترنت هو بداية التجمعات التي أدت إلى الثورة، مثل جبهة إنقاذ مصر ، ثم جاءت حركة 6 إبريل ودعوتها للإضراب العام فى 2008، والجمعية الوطنية للتغيير. مشيراً إلى أن اختمار الثورة فى العقل الجمعى للناشطين على الإنترنت هو ما جعلهم يتجمعون فى ميدان التحرير، وما يعيب ميديا الإنترنت كما يقول أن كاتب الخبر ليس صحفيا محترفا، لا يحرص على انتقاء الألفاظ. وتطرق عبد الحكم في كلمته إلى الوضع الحالي قائلاً: نعيش مرحلة الفوضى التي تعقب أى ثورة في العالم تلك الفوضى التي نراها في قرارات المجلس العسكرى، والحكومة، وأداء المجتمع ككل، لكنه يتفاءل بأن ذلك لن يستمر لأن المزاج المصرى معتدل ولا يميل إلى العنف. ندوة التغيير من جانبه أشار محمد حسن عبد الحافظ إلى احتياط النظام السابق وسلطته الغاشمة من أسباب الثورات التقليدية، وتقديم المصدات التى تحمى السلطة من الانقلاب والتغيير، بما فى ذلك تحويل المثقفين إلى دعاة لأيديولوجية النظام. ولم يدرك النظام أن نهايته ستأتي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وقد كانت الثورة حتمية وقد كان الجميع يدرك ذلك، لكن لا أحد يعرف متى ستندلع. أثنى محمد عاطف على المعرض الذي نظمته هيئة الكتاب، في فيصل قائلاً: كنت أرى هذا المكان من قبل وهو مهجور، ولم أكن أتخيل هذا التحول، معتبره معرضاً حقيقياً للكتاب، بحضور جماهير كبيرة، مثنياً كذلك على ارتفاع سقف الحرية في الندوات، عكس معرض مدينة نصر الذي كان يذهب له نخبة معينة، يستمعون لكلام مكرر من أفراد النظام دون السماح لظهور وجهات نظر معارضة. عن الإنترنت والتواصل الاجتماعي قال عاطف : وفر لنا الحرية، ووقفنا به أمام تجبر النظام الذي احتكر الصحافة والتلفزيون والإذاعة، ولم نشعر أبداً أن مضمون ما تبثه هذه الوسائل يعبر عنا، وأصبح الإنترنت هو متنفسنا الوحيد، وعبره ننشر ما نريد على المدونات وكسرنا عبره حاجز الخوف.