أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب أن زيارته إلى غينيا الاستوائية قد حققت الأهداف المرجوة منها، حيث حصلت مصر على تأكيد والتزام من أعلى سلطة فى الدولة الاستوائية بدعمها فى القمة الأفريقية المقبلة التى ستعقد فى عاصمتها مالابو قبل نهاية الشهر المقبل، وكذلك إعلان رئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانج نجويما بنفسه دعوة الرئيس المصرى الجديد المنتخب لحضور هذه القمة. وقال محلب - فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق له فى ختام زيارته لغينيا الاستوائية التى استمرت ثلاثة أيام - إن "علاقتنا بهذه الدولة الصديقة علاقات متميزة، وأنها دخلت مرحلة جديدة من التعاون فى العديد من القطاعات"، منوها بأن مصر مؤهلة ولديها الرغبة للعمل بقوة فى السوق الاستوائى، خاصة وأن المسئولين بهذه الدولة يخططون أن تصبح بلادهم على المستوى الأفريقى مثل (دبي) على المدى القريب، وأنهم فى سبيل ذلك أخذوا خطوات جيدة وسريعة ويتيحوا الفرص الكبيرة للاستثمار، ومؤكدا أن مصر ستعمل بقوة للمنافسة فى هذا السوق. وأشار إلى أن رئيس غينيا الاستوائية وجه حكومته للاستعانة بالخبرة المصرية فى مختلف المجالات، ومنها السياحة والزراعة والبترول والصحة والإنشاءات، موضحا أن مصر ستعمل على المساهمة فى عمليات الاستثمار الكبيرة التى ستتاح بهذا البلد صاحب الإمكانات الكبيرة التى لم تكتشف بعد، خاصة وأن هناك حرصا كبيرا من المسئولين بها على تواجد مصر. ولفت رئيس الوزراء إلى المباحثات المكثفة التى أجراها أعضاء الوفد الوزارى الذى رافقه مع نظرائهم فى غينيا الاستوائية، موضحا أن وزير البترول تباحث حول إمكانية استيراد بعض شحنات الغاز الطبيعى من غينيا، كما تم التباحث فى مجال السياحة العلاجية، وكذلك التعاون فى المجال الزراعى للاستفادة من الخبرة المصرية فى هذا المجال.. موضحا أنه كان هناك مطالب بضرورة فتح خط لشركة الطيران الوطنية المصرية مع مالابو العاصمة الاستوائية. وأوضح محلب أن رئيس غينيا الاستوائية يجد فى مصر أنها يمكن أن يكون لها دور فى التنمية فى بلاده، وأن الوسام الذى منحه له هو فى حقيقة الأمر تقديرا لمصر ودورها الذى يعرفه الرئيس اوبيانج جيدا، ودائما ما يشيد به حيث قال إنه "وجد فى مصر ورجالها الأمانة والأمان". واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن "مصر موجودة بالفعل على أرض الواقع فى أفريقيا، وأنها فى غينيا رغم أنها ليست الأقوى استثماريا قياسا ببعض الدول الكبرى، إلا أن علاقاتنا مع هذا البلد تفوق تلك القوى وذلك من خلال القوة الناعمة".