طالب حزب "الإصلاح الآن" المعارض في السودان مساء الاثنين، الحكومة بإعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد، لمنح الثقة للمتمردين للانخراط في الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير / كانون ثان الماضي. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها الحزب بميدان عام في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم الاثنين، في أول اختبار حقيقي للسلطات الأمنية عقب قرار الرئيس البشير بالسماح لكل القوى السياسية بممارسة نشاطها السياسي بحرية في كل ولايات البلاد. وكان الأمن السوداني منع الاثنين الماضي، حزب الإصلاح الآن من تنظيم ندوة بجامعة أم درمان الأهلية، رغم قرار البشير. وحسبما جاء بوكالة "الأناضول" طالب القيادي بحزب الإصلاح الآن بشير محمد سليمان، خلال الندوة، ب"ضرورة إشراك المتمردين في الحوار"، وقال إن "الحوار إذا عقد دون مشاركة المتمردين لن يفضي إلى تحقيق سلام واستقرار حقيقي في البلاد، وسيكون بلا فائدة". وطالب سليمان الحكومة ب "إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد، مع التمسك بالدفاع عن النفس لتعزيز ثقة المتمردين للمشاركة في الحوار". وانشق حزب الإصلاح الآن عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر/ تشرين أول الماضي. وأعلنت المعارضة السودانية مؤخراً، عزمها إقامة سلسلة ندوات جماهيرية بالعاصمة السودانية الخرطوم اعتباراً من الجمعة القادمة اختباراً لقرارات الرئيس البشير حول الحريات. وقال الرئيس السوداني، عمر البشير، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، إن حكومته ستسمح لكل القوى السياسية بممارسة نشاطها السياسي بحرية في كل ولايات البلاد، بحسب ما أذاعه التلفزيون الرسمي. كما وجه البشير بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الذين لم تثبت عليهم جناية في الحق العام أو الخاص بعد التحقيق. جاء ذلك ضمن قرارات اتخذها البشير خلال اجتماعه مع زعماء أحزاب معارضة للتشاور بشأن تشكيل آلية لإدارة الحوار الذي دعا إليه في يناير/ كانون ثان الماضي، ضمن خطة إصلاحية، وتسببت في انقسام أحزاب المعارضة ما بين مؤيد ومعارض.