أبدى وزير الرياضة المصري السابق، طاهر أبوزيد، ارتياحه الشديد لإجراء انتخابات الأندية بحسب المواعيد التي حددها قبل رحيله عن الوزارة. وقال «أبو زيد» في حوار ل«سي إن إن»، إن الأندية اختارت التغيير، ورفضت استمرار من أسماهم «أصحاب المصالح» في مناصبهم. وأضاف «أبو زيد»: «إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته قبل رحيلي عن وزارة الرياضة، أثبت أني كنت على حق، حينما أصررت على إجرائها في موعدها، وسعيد باختيارات الجمعيات العمومية للأندية، حيث أنها اختارت التغيير، ورفضت الفكر القديم وأصحاب المصالح». وأفصح «أبو زيد» عن الضغوط التي تعرض لها خلال فترة توليه وزارة الرياضة، بسبب قراره بإجراء انتخابات الأندية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء السابق، حازم الببلاوي، حاول معه لإقناعه بتأجيل الانتخابات، خوفًا من تهديدات الهيئات الدولية بإيقاف النشاط الرياضي في مصر. وتابع: «شرحت له أن تلك التهديدات لا ترقى لدرجة إيقاف النشاط الرياضي، والرجل تفهم الأمر حينما أوضحت له ما يحدث من بعض مسؤولي الرياضة في الأندية، بمساعدة بعض المصريين أعضاء الهيئات الدولية». وردًا على سؤال حوال اعتقاده أن الإطاحة به من وزارة الرياضة كانت بسبب انتخابات الأندية، قال: «لا أستطيع أن أقول ذلك، فقد خرجت من وزارة الرياضة بعد أن قدمت الوزارة بكامل تشكيلها استقالتها، ولو كان خروجي من وزارة الرياضة ثمناً لإجراء انتخابات الأندية، فأنا غير نادم علي قراري وتمسكي به، بل سعيد به، لأنه ثمن بخس مقابل أن أمنح الجمعيات العمومية للأندية فرصة لاختيار مجالس إدارتها بكامل إرادتها». وعن رأيه في اختيار محمود طاهر لرئاسة النادي الأهلي، أكد أنه «اختيار موفق وصادف أهله»، مشيرًا إلى أنه سعد بنجاحه، متوقعًا قدرته على قيادة القلعة الحمراء لإخراجها من المأزق الحالي. وأوضح «أبو زيد»، أن نجاح محمود طاهر بفارق كبير في الأصوات مثّل «صفعة» من الجمعية العمومية للأهلي على وجه مجلس الإدارة السابق بقيادة حسن حمدي، والذي دعم قائمة إبراهيم المعلم. وأكد «أبو زيد» أنه لم يندم على أي قرار اتخذه خلال توليه وزارة الرياضة، مشيرًا في الوقت ذاته أن القرار الوحيد الذي شعر بأنه لم يوفق فيه هو مد مدة عدد من مجالس إدارات بعض الأندية بعد انتهاء مدتها القانونية، مضيفًا: «الغريب أن هذه الأندية هي من ثارت وغضبت بسبب قرار إجراء الانتخابات». وبشأن غياب الجماهير عن الملاعب، قال: «أمر غير مقبول، موضحًا أن الظروف التي تمر بها مصر حالياً تفرض على الجميع غياب الجماهير في تلك الفترة». واختتم وزير الرياضة السابق: «أتمنى ألا تطول تلك الفترة، كما يجب أن نعترف أن الجماهير تتحمل جزءًا من أسباب غيابها عن الملاعب، بسبب الشغب الذي يقوم به البعض داخل المدرجات، وهو أمر غير مقبول».