تمكنت قوات الأمن الفنزويلية من استعادة السيطرة على مدينة "سان كريستوبال"، التي بدأت فيها شرارة الاحتجاجات المناوئة للحكومة منذ شهرين، وقامت بإزالة الحواجز التي أقامها المحتجون. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن قائد قوة العمليات الاستراتيجية في الجيش الفنزويلي "فلاديمير بادرينو لوبيز" عبر حسابه على "تويتر" : " إن القوات الأمنية استعادت السيطرة على المدينة؛ ورفعت حظر التجول الذي كان الإرهابيون قد فرضوه ". وأكد لوبيز على حق التظاهر السلمي الذي يكفله الدستور، مشيراً إلى أن اللجوء إلى العنف يخرج عن نطاق هذا الحق. وأعلن لوبيز أن أحداً لم يصب بأذى خلال إزالة الحواجز. وقالت صحيفة "إلى يونيفيرسال": " إن قوة أمنية مكونة من 200 شخص دخلت المدينة صباح الأحد الماضي؛ وبدأت عملية تستهدف إزالة الحواجز التي أقامها المتظاهرون ومعظمهم من الطلبة وتم خلال العملية اعتقال أكثر من 10 أشخاص ". وكانت موجة من الاحتجاجات ضد الحكومة الفنزويلية قد اندلعت قبل شهرين، حيث انطلقت شرارتها من مدينة سان كريستوبال ومن ثم انتشرت إلى العاصمة "كراكاس" ومدينة "ماردة" وعدد من المدن الكبيرة. وألقت السلطات القبض على رئيس بلدية سان كريستوبال" دانيال سيبالوس" قبل عدة أيام، وحكم عليه بالسجن 12 شهراً بتهمة عدم إزالته الحواجز التي أقامها المحتجون في المدينة. وتتهم المعارضةُ قواتَ الأمن باستهداف المحتجين بالقرب من الحواجز، في حين تتهم السلطاتُ المحتجين بقنص رجال الأمن الذين يحاولون إزالة الحواجز. وتم اعتقال زعيم المعارضة "ليوبولدو لوبيز" بتهمة خيانة الوطن والإرهاب والتحريض على العنف، ورُفض طلب إطلاق سراحه بكفالة بعد أن أمضى شهراً قيد الاعتقال. وقُتل أكثر من 30 شخصاً خلال المظاهرات التي شهدتها فنزويلا على مدى شهرين.