قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إنه وفقًا للتقارير الحكومية والإعلامية توفي 11 شخصا على الأقل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في فنزويلا التي استمرت لأكثر من أسبوعين. وكما ان عدد القتلى كان محل جدال يوم الأحد الماضي في هذه الدولة المنقسمة بشدة، فان المسئولين اختلفوا أيضا حول ما إذا كانت وفاة شاب يدعى فارجاس لها علاقة بالمظاهرات أم بالسرقة. كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال، أثناء بث تليفزيوني يوم الأحد، إن أحدث الضحايا كان شابا طُعن حتى الموت في الليلة السابقة قرب هذه المدينة غرب ولاية تاشيرا، التي تقع على الحدود مع كولومبيا. وقال مادورو، في حديث بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، إن الضحية داني فارجاس لم يكن متظاهرًا وإنما قُتل بالخطأ، وإن المهاجم تعرض للإهانة من المتظاهرين في حادثة سابقة، وطعن عندما مر عبر حاجز بناه المتظاهرون لإغلاق الشارع. وأضاف: «لدينا ضحيتان. رجل مهان ضحية الغضب، وصبي ضحية عدوان المتظاهرين، ثم حالة من العنف العشوائي، لمن يعود الفضل؟ للمحتجين .. أم لمدبري الانقلاب». وقالت الصحيفة إن مادورو يتهم المتظاهرين بانهم «فاشيين يحاولون القيام بانقلاب»، وسعى للتركيز على أعمال العنف وتدمير ما يملكه بعض المحتجين، بينما يتجاهل بشكل كبير مطالب العديد من المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات سلمية يغذيها الغضب من جرائم العنف المتفشية والمشاكل الاقتصادية العميقة. ولكن دانيال سيبالوس رئيس بلدية سان كريستوبال قال إن فارجاس قتل أثناء محاولة سرقة دراجة نارية. وقال سيبالوس الذي انتخب في ديسمبر الماضي، أن مادورو أراد تحميل المتظاهرين مسئولية الوفاة في سان كريستوبال «لتبرير قمعه وعسكرته للولاية». وأضاف سيبالوس «مادورو يبحث عن الموت هنا، ولكن القتل حدث نتيجة جريمة، وهي أيضًا مسئوليته، لقد كانت جريمة سرقة». من جهتها قدمت الشرطة المحلية رواية ثالثة مختلفة للحادث، فقالت إنها حدثت بعد مشادة في لقاء اجتماعي. سيبالوس عضو في حزب يقوده السياسي المعارض ليوبولدو لوبيز، الذي اعتقل الأسبوع الماضي والمتهم بالتحريض على العنف خلال الاحتجاجات، وهدد مادورو باعتقال سيبالوس لدعمه للمتظاهرين. وقالت نيويورك تايمز إن الاختلاف بشأن عدد القتلى يوضح الانقسام العميق الذي يغذي الاحتجاجات، بعد حوالي عام من وفاة الرئيس السابق هوغو شافيز.