كراكاس (رويترز) - قال شهود عيان إن قوات الأمن الفنزويلية اشتبكت مع المتظاهرين في شوارع سدت بحواجز تشتعل بها النيران في عدة مدن يوم الخميس في تصعيد للاحتجاجات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية. وقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص منذ تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف الأسبوع الماضي في حين أصيب واعتقل العشرات. وينتقد المتظاهرون وأغلبهم من الطلاب الحكومة بسبب الجرائم العنيفة في البلاد وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات وقمع مزعوم لمعارضيها. وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الليلة الماضية في شرق كراكاس الغني وطاردت شبانا قذفوها بالقنابل الحارقة وسدوا الشوارع بحرق القمامة. ودق السكان في أحياء للطبقة المتوسطة على أوان في النوافذ في شكل تقليدي للاحتجاجات وتجمع المتظاهرون مجددا منذ صباح الخميس. وكانت هناك مشاهد مماثلة في ولايتي تاتشيرا وميريدا الغربيتين اللتين تعانيان بشكل خاص من الاضطراب منذ دعا زعماء المعارضة المتشددون أنصارهم للنزول إلى الشوارع في مطلع فبراير شباط للمطالبة برحيل مادورو. وفي مدينة سان كريستوبال التي يصفها بعض السكان بأنها "منطقة حرب" ظلت شركات كثيرة مغلقة مع تجدد الاشتباكات بين الطلاب والشرطة يوم الخميس. وقال مادورو إنه سيتم اتخاذ "إجراءات خاصة" لاستعادة النظام في تاتشيرا وأضاف "لن نسمح لهم بتحويلها إلى بنغازي" في إشارة إلى المدينة الليبية. وتصاعد التوتر منذ سلم زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز (42 عاما) الاقتصادي الذي درس في جامعة هارفارد الأمريكية نفسه للسلطات هذا الأسبوع. وهو محتجز في سجن في كراكاس ويواجه اتهامات بالتحريض على العنف. وكانت كراكاس أهدأ في منتصف نهار يوم الخميس. وكانت حركة المرور أقل من الطبيعي حيث بدا أن أغلب الناس عادوا إلى أعمالهم. وقال رئيس بنما ريكاردو مارتينيلي على حسابه على موقع تويتر يوم إن بلاده بصدد استدعاء سفيرها في فنزويلا للتشاور وأضاف "نأسف للوضع العنيف الذي تمر به جارتنا الشقيقة." ويتهم مادورو الذي انتخب العام الماضي بفارق طفيف ليخلف الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز زعيم المعارضة لوبيز وآخرين بالتحالف مع الحكومة الأمريكية والسعي للانقلاب عليه. وقال مادورو إن "جماعات فاشية" تحاول خلق أزمة للاطاحة بحكومته. وأضاف في خطاب بثه التلفزيو مساء الأربعاء "هناك حملة دولية لتبرير تدخل أجنبي في فنزويلا." وانتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما الحكومة الفنزويلية لالقائها القبض على محتجين وحثها في مؤتمر صحفي في المكسيك على التركيز على التصدي لمظالم شعبها. من اندرو كاوثورن وايانير تشينيا