قال شهود عيان إن زعيم المعارضة الفنزويلية ليوبولدو لوبيز المتهم بإثارة عنف دامٍ سلم نفسه لقوات الأمن أمس، في وقت خرج أنصار رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ومعارضوه إلى الشارع في العاصمة كراكاس، بعد ستة أيام على مواجهات عنيفة أوقعت ثلاثة قتلى وأكثر من ستين جريحاً. وذكر الشهود أن زعيم المعارضة الفنزويلية ليوبولدو لوبيز (42 عاماً) وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة وقاد موجة احتجاجات حديثة في فنزويلا دخل عربة مدرعة بعد أن ألقى خطبة في تجمع حاشد للمعارضة في كراكاس.
من جهة أخرى قال سكان وناشطون معارضون أمس إن محتجاً من الطلبة لقي حتفه في شرق فنزويلا بعد ان صدمته سيارة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في اسبوع من الاضطرابات السياسية في البلاد الى اربعة قتلى. فيما اندلعت مواجهات بين أنصار ومعرضي الحكومة.
وصدمت سيارة طالب أثناء مظاهرة ضد الرئيس نيكولاس مادورو في بلدة كاروبانو الساحلية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
وأعرب الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميجيل انسولزا أول من أمس عن قلقه من أن المزيد من الاحتجاجات في فنزويلا «يمكن أن تؤدي إلى مزيد من أعمال العنف، التي تؤدي بدورها إلى زيادة الانفصال بين مواقف الحكومة والمعارضة، وتزيد من درجة الاستقطاب في هذه اللحظة السياسية الحساسة التي تمر بها الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية».
وتشهد البلاد منذ حوالى 15 يوماً موجة تظاهرات طلابية احتجاجاً على انعدام الامن وعلى الوضع الاقتصادي، وينظم الطلاب تظاهرات شبه يومية تتخلل بعضها احداث ووصفتها الحكومة بأنها محاولة انقلاب، متهمة الولاياتالمتحدة والمعارضة المتطرفة بنشر الفوضى في فنزويلا، التي بدورها نفت ذلك وانتقدت طرد ثلاثة من دبلوماسييها من كراكاس.
وقالت الناطقة باسم الخارجية جين بساكي ان «المزاعم بأن الولاياتالمتحدة تساعد في تنظيم المتظاهرين في فنزويلا لا أساس لها وخاطئة».