سلم زعيم حركة "الإرادة الشعبية" الفنزويلية ليوبولدو لوبيز نفسه لقوات الأمن بعد أن ألقى خطبة في تجمع حاشد للمعارضة في كراكاس أمس الثلاثاء . ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن لوبيز قوله في كلمة لأنصاره قبيل تسليم نفسه: "ليس لدي ما أخفيه." وأضاف لوبيز: "أسلم نفسي لقضاء غير عادل. يريدون سجن الفنزويليين الذين يريدون تغييرا سلميا وديمقراطيا." ويقول لوبيز (42 عاما) الذي أصدرت محكمة فنزويلية أمرا باعتقاله بتهمه الوقوف وراء الاضطرابات، إن "الحكومة الاستبدادية تجعل منه كبش فداء". وفي أول رد فعل على إلقاء القبض على لوبيز أغلق آلاف المحتجين المناهضين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو شوارع كراكاس الثلاثاء. وكان لوبيز قد دعا أنصاره يوم 16 فبراير/شباط، عبر موقع "تويتر" إلى تنظيم احتجاجات جديدة في الثامن عشر من نفس الشهر. وتشهد مدن فنزويلية مظاهرات واحتجاجات واسعة لمعارضي ومؤيدي الرئيس مادورو منذ بداية شهر فبراير/ شباط الحالي. وأسفرت الاشتباكات والاضطرابات أثناء الاحتجاجات عن مصرع 3 أشخاص وجرح العشرات. ويرفع المتظاهرون في الاحتجاجات التي يقودها الطلاب شعارات منددة بغلاء المعيشة والتضخم والجريمة والفساد. ومن جانبها تتهم السلطات معارضيها بالتحريض على أعمال العنف سعيا إلى القيام بانقلاب.