خرج معارضو الحكومة الفنزويلية أمس السبت في مسيرات بالعاصمة كراكاس ومدن أخرى للمطالبة بإطلاق سراح اثنين من قادة المعارضة رهن الاعتقال. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد نظم أنصار حكومة الرئيس نيكولاس مادورو مظاهرات في العاصمة. واعتقل دانيال سيبالوس عمدة مدينة سان كريستوبال بتهمة العصيان المدني بعد أن وصفه مادورو بأنه "إرهابي". وكان سيبالوس قد رفض قمع الاحتجاجات التي بدأت في منطقة تاشيرا في 4 شباط/فبراير الماضي. كما نظمت المعارضة مسيرة في بلدة تشاكاو شرق كراكاس، لإدانة الاعتقالات وقمع الاحتجاجات، وكذلك للتنديد بزيادة معدلات الجريمة والتضخم ونقص السلع في الأسواق. وزعم الرئيس اليساري مادورو أن "اليمينيين" احرقوا مقر الجامعة التجريبية للقوات المسلحة في تاشيرا، وهو العمل الذي وصفه بأنه غير مسبوق. وقال مادورو إن جماعات العنف حاولت إضرام النار في 15 جامعة بجميع أنحاء البلاد في الاحتجاجات التي خلفت 31 قتيلا ومئات الجرحى. وسجن سيبالوس في مدينة لوس تيكيس مع ليوبولدو لوبيز ، زعيم حزب الإرادة الشعبية ورئيس البلدية السابق، الذي أسندت إليه اتهامات بالتحريض وتنظيم مظاهرات. وهدد مادورو مرة أخرى باعتقال رامون موشاشو رئيس بلدية تشاكاو اذا استمرت الاحتجاجات في منطقة سكنية نزل إليها الجيش الأسبوع الماضي بهدف استعادة النظام. وقتل رجل واحد في اشتباك بين متظاهرين وعناصر من الشرطة وجماعات مسلحة في مدينة ميريدا بغرب البلاد. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن أربعة من ضباط الشرطة أصيبوا بجروح.