شارك الآلاف من عمال شركات البترول، الثلاثاء، في مسيرة بوسط كاراكاس متجهة نحو القصر الرئاسي، للتظاهر دعما للرئيس نيكولاس مادورو، وللتصدي لمظاهرة أخرى حاشدة للمعارضة. وبمشاركة وزير البترول ونائب الرئيس للشؤون الاقتصادية، رافائيل راميريز، الذي أشار إلى أن المسيرة حشدت بين 30 إلى 40 ألف مشارك، ساروا طوال 7 كيلومترات لم تفصل بين قصر الحكومة بميدان فنزويلا عن قصر ميرافلوريس الرئاسي دون وقوع حوادث. ورقص العمال الذين ارتدوا قمصانا حمراء ورفعوا علم البلاد على الموسيقى مع بعض المجموعات الراقصة في مشهد نقله التلفزيون المحلي، انتظارا لحضور الرئيس، في مسيرة شارك فيها أيضا طلبة وأشخاص في العقد الثالث من العمر، وربات منزل، بحسب الحكومة. وعلى الجانب الآخر كان هناك آلاف الأشخاص الذين رافقوا القيادي المعارض ليوبولدو لوبيز لتسليم نفسه إلى الشرطة الوطنية، في ميدان آخر بكاراكاس، لاتهامه بتأجيج اعمال العنف والمظاهرات التي اندلعت الاربعاء الماضي واسفرت عن مقتل 3 اشخاص واصابة العشرات. كان لوبيز، العمدة السابق لبلدة تشاكاو الواقعة بمحيط العاصمة والتي شهدت أيضا أحداث عنف أسفرت عن إصابة 17 شخصا على الأقل، قد أشار قبل ساعات إلى أنه سيسلم نفسه ل«عدالة غير عادلة، وعدالة فاسدة»، لكنه أكد أنه لن يحاول الاختباء أو الهروب من البلاد. وصرح الاقتصادي الذي تلقى تعليمه بجامعة هارفارد الأمريكية: «إذا كان اعتقالي سيعني استيقاظ الشعب، وأن تنهض فنزويلا بشكل نهائي ويتمكن غالبية الفنزويليين من إجراء التغيير الذي يرغبون فيه لتحقيق السلام والديمقراطية، فمرحبا بهذا الاعتقال الشائن». وإثر هذه الاحتجاجات قرر مادورو طرد 3 دبلوماسيين أمريكيين من السفارة الأمريكية بكاراكاس، لاتهامهم بدعم جماعات الطلاب الذين خرجوا للتنديد بسياسات الحكومة قبل أسبوع. وتعد الخطوة الفزويلية، هي الأزمة الأخطر في العلاقات بين البلدين منذ تبادل طرد رؤساء البعثات الدبلوماسية في 2010.