استأنفت محكمة بحرينية اليوم الأحد محاكمة القيادي في جمعية "الوفاق" المعارضة خليل المرزوق، للاستماع إلى شهود النفي. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية، قررت في آخر جلسة لها يوم 18 فبراير/ شباط الماضي، تأجيل النظر في محاكمة المرزوق المساعد السياسي لأمين عام الوفاق، والذي يحاكم بتهمة "التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية" إلى تاريخ 30 مارس / آذار الجاري. وذكرت وكالة "الأناضول" أن المحكمة استمعت اليوم لشهود النفي، ومن بينهم نائب الأمين العام لجمعية الوفاق حسين الديهي، والقائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد، رضي الموسوي ، بحسب جمعية الوفاق على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" . وما زالت وقائع جلسة المحاكمة مستمرة حتى الساعة 11:15 تغ. وتعتبر جمعية "الوفاق" أن محاكمة المساعد السياسي لأمينها العام "سياسية". وشددت "الوفاق" في وقت سابق على أن استهداف المرزوق هو استهداف لكل العمل السياسي في البحرين. وكان المرزوق، قد تم القبض عليه في سبتمبر/أيلول الماضي، وأحالته النيابة إلى المحاكمة بتهم وجود صلة له ب "ائتلاف 14 فبراير" (شبكة من النشطاء تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى وتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة، التي تعتبره تنظيما إرهابيا)"، واتهمته ب"التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والترويج لها"، وهي تهم تصل عقوبتها إلى إسقاط الجنسية عنه. وبدأت محكمته في 24 أكتوبر/ تشرين أول 2013 ، ثم أفرج عنه لاحقا، مع منعه من السفر الذي لا يزال مستمرا. وأعلنت المعارضة البحرينية، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، تعليق مشاركتها في الحوار الوطني مع الحكومة؛ احتجاجًا على ما وصفتها ب"الانتهاكات المتواصلة لنظام الحكم في البحرين"، وآخرها اعتقال المرزوق. وكان المشاركون في حوار التوافق الوطني في البحرين، قرروا يوم 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعليق جلسات الحوار، حتى إشعار آخر، في ضوء استمرار غياب المعارضة.