كشف المرمم الأثري محمد الصادق عن كارثة بقصر إسماعيل باشا المفتش في ميدان لاظوغلي، وطالب بإخلاء المبنى من الموظفين، حيث يستخدم كمقر للعمل الحكومي، حفاظاً على سلامة العاملين فيه، وذلك بعد سقوط الأمطار منذ يومين بكثرة؛ الأمر الذي ساهم في زيادة الشروخ والتصدعات بالمبنى. ورغم أن تكلفة مشروع ترميم قصر إسماعيل باشا المفتش بميدان لاظوغلى كما يقول، 200 مليون تقريبا، لكن الأمطار تمكنت من النفاذ عبر شروخ الأسقف فى عديد من الغرف وتسربت حتى تشبعت أغلب العناصر الخشبية والحوائط بالمياه وطالت عديد من الأجهزة الكهربائية، الوضع بالفعل مع تكرار الأمطار الأيام القادمه ينذر بحدوث كارثة بالقصر. وأكد المرمم ل"محيط" أنه في ظل الحالة المتردية التي يعاني منها القصر، والتى تظهر بشكل يومى بمعدلات ملحوظة أصبح الإخلاء واجباً. وقال أن جميع الغرف والمكاتب التى تعرضت لهذه المخاطر تقدم القائمين فيها بعشرات المخاطبات لرؤسائهم للتحذير وتوقع حدوث كل ذلك فى أى وقت ولكن لا حياة لمن تنادى. يذكر أن قصر إسماعيل المفتش هو إحدى المباني الأثرية المسجلة بالقرار الوزاري رقم 14 لسنة 1986 حيث كان إسماعيل صديق مفتشاً عاماً لأقاليم القطر المصري، ومن هذه المهنة كان لقب "المفتش"ثم أصبح وزيراً للمالية سنة 1868م.