كشف المرمم الأثري محمد الصادق ل"محيط" عن كارثة تحدث فى متحف قصر الجوهرة أحد المتاحف التاريخية بقلعة صلاح الدين الأيوبى، وطالب بمحاسبة مدير ترميم متاحف القلعة لإهماله. المرمم يعمل في الإدارة العامة لترميم آثار متاحف القاهرة الكبرى، ولفت إلى أن متاحف القلعة تخضع لتطوير منذ فترة طويلة، قائلاً: شاركت فى مشروع تطوير 3 متاحف فى الفترة من ديسمبر 2012 وحتى مارس 2013 وهم "متحف المركبات الملكية - متحف الشرطة - متحف الإطفاء". يواصل: في بداية شهر يوليو الماضي بدأ العاملون بمتحف قصر الجوهرة يستنجدون بقطاع المشروعات بجناحيه المهندسين والمرممين، لأن سقف مدخل المتحف بدأ يتساقط ، وبالفعل تم تشكيل لجنة من ثلاثة مهندسين من قطاع المشروعات بالوزارة، و ذهبوا بعد الاستغاثة بشهر لمعاينة المكان، ووضعوا توصيات منها : ضرورة تشكيل لجنة من فنيين وضرورة عمل ترميم دقيق، لوجود مشاكل فى الزخارف الجصية بالسقف وغيرها، وفى نفس الوقت يتم صلب السقف من خلال المهندسين، واكتفوا بهذه التوصيات ولم يتحرك أحد. بعد هذه التوصيات بشهر، طلب العاملون بالمتحف الاستغاثة، لأن المهندسين لم يتدخلوا لصلب السقف، ولم يتحرك المرممون لترميم زخارف السقف، ويتساءل المرمم: أين مدير ترميم متاحف القلعة؟ أين إخصائيو الترميم بمتاحف القلعة؟ وأين الإدارة الهندسية؟. ويؤكد صادق أن ما يحدث هناك الآن ينذر بكارثة، ويعيد إلى الأذهان مشهد انهيار قصر محمد على بشبرا بعد تكلفه ترميم وتطوير 55 مليون جنيه. ويؤكد المرمم اطلاعه على المخاطبات والاستغاثات لإنقاذ المتحف الذي يعد في حالة متردية. كارثة أخرى تحدث عنها المرمم، هي أحد عربات متحف المركبات الملكية في القلعة، العربة في حالة متردية وبعض أجزائها مفككة، والجلد أصابه الخدوش وغيره، ولم تتشكل لجنة لترميمها أو معالجتها، والصراع الدائر بين العاملين الآن هناك هو من السبب في تردي الأثر. قصر الجوهرة هو أحد القصور الموجودة في قلعة صلاح الدين الأيوبي بجانب جامع محمد علي أو قلعة محمد علي وقد تحول لمتحف، بني القصر أساساً ليكون مقراً لزوجة محمد علي باشا وقد أنشأه عام 1814م. حرص محمّد علي باشا أن يكون هذا القصر على غاية الفخامة والأبهة، ففيه عديد من القاعات الكبيرة أشهرها قاعة الاستقبال وقاعة السّاعات التي تُعتَبر أجمل ما في القصر. وقد زُيّن القصر بأرقى فنون الزخرفة العثمانية سواء بالخشب أو بألواح الجص. يحفل القصر بالبديع من الألوان والرسوم والنقوش. وبقي القصر يحتفظ بحظوته حتّى حُوِّل أخيرًا إلى متحف للتّراث الإسلامي. متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديو إسماعيل والملك فؤاد، يتكون من مبان عبارة عن حجرات للعربات وإسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش للقطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف، ويتضمن مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء وأهم هذه العربات الالاى الكبرى.