قبل أن يستفيق الأهلى من صدمة توابع ما أثير حول الشرط الجزائى التى تمت معالجتها إلى حد كبير بشأن حصول كولر مديره الفنى السابق لكرة القدم على قيمة عقده كاملًا تلقى ضربة موجعة من مهاجمه السوبر ستارز وسام أبو على الذى انقطع فجأة عن التدريبات وقرر الرحيل دون إذن وبلا أية مقدمات معلنًا راية العصيان حتى أن الكابتن محمد يوسف المدير الرياضى وقع عليه العقوبة الرابعة واستبعده من معسكر الفريق الذى ينطلق فى تونس اليوم. ولم تنتهِ أزمات الأهلى عند حدود تمرد وسام ولكن الأمر طال لاعبين آخرين أبرزهم أمام عاشور الذى طالب بتعديل عقده بما يتناسب مع إمكاناته العالية والعروض الضخمة التى يتلقاها من أجل الاحتراف، كما أن هناك عددًا من اللاعبين لا يزالون ينتظرون حسم أمرهم سواء بالبقاء أو الرحيل أبرزهم: احمد عبد القادر وكريم نيدفيد ورضا سليم. وذلك جاء وسط حملة انتقادات حادة من جانب أبناء الأهلى ونجومه القدامى يتقدمهم مصطفى يونس ومحمد عمارة والذى تطور الموقف بشأنهما إلى حد البلاغات المتبادلة واللجوء إلى رفع الدعاوى والمقاضاة بعدما فجّر يونس وعمارة ما وصفاه بملفات لا يمكن السكوت عليها. أتمنى سرعة تدخل مجلس الأهلى برئاسة الكابتن محمود الخطيب من أجل تهدئة الأوضاع وعلاج الأزمات فى القلعة الحمراء حتى لا يؤثر ذلك على النادى فى موسمه الجديد ليس فى كرة القدم فقط وإنما فى كل الألعاب. وفى الزمالك، الوضع لا يختلف كثيرًا ولن أكون مبالغًا إذا قلت إنه يزداد سوءًا عما يحدث فى الاهلى؛ فالأزمات والمشاكل تُحاصر الزمالك من كل اتجاه بعدما أطاح مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب بكل أفراد لجنة التخطيط: عمرو الجناينى وحازم إمام وأحمد ميدو واستبدلهم بمشروع جديد يقوده جون إدوارد على أمل بناء فريق قوى من الصفقات الإيجابية.. وتبقى علامات الاستفهام كبيرة وكثيرة فى الزمالك فى ظل استمرار المشاكل التى يعتبرها الكثيرون توابع منطقية للموسم الكارثى الذى شهد انهيارًا للفريق الكروى وكل الفرق فى الألعاب الأخرى رغم عملية الصرف ببذخ على بعض الألعاب منها لعبة اليد التى حصلت على صفر كبير فى كل البطولات ووصل فيها حجم الصرف نحو 400 مليون جنيه !! ومن أزمات الأهلى والزمالك إلى الوضع المتأزم فى الإسماعيلى والذى فتح الطريق إلى جبهة الإنقاذ بما تضمه من نجوم ورموز وعشاق لقلعة الإسماعيلى إلى نجاحهم فى جمعية طرح الثقة والتى ستقول كلمتها التاريخية يوم 12 أغسطس المقبل وفى حالة نجاحها طبقًا لما تحمله من شواهد وأدلة فى إسقاط مجلس الإسماعيلى الحالى. أتمنى من الجهة الإدارية تعيين مجلس لمدة عام يتم تحصينه من الطعون والهجمات المرتدة لحزب أعداء النجاح وحتى تكون مدة التعيين كافية لتصحيح أوضاع واحدة من أهم وأعظم القلاع الرياضية فى مصر والوطن العربى.