مكتبة قومية رائدة فريدة على المستوى العربي يأتيها الدارسين من كل حدب وصوب تضم 15 ألف كتاب عربي و6350 كتابا أجنبيا مدير عام المكتبة: نعد لمشروع "الفهرس الموحد" تعتبر مكتبة كلية الإعلام التابعة لجامعة القاهرة، من المكتبات القومية والرائدة في الشرق الأوسط، ولقوة تخصصها صارت فريدة من نوعها في مجال الإعلام على مستوى العالم العربي أجمع؛ ما جعلها منارة للإعلام يأتيها الدارسين من كل حدب وصوب. بدايات تم إنشاء المكتبة عام 1975م عقب إنشاء كلية الإعلام بجامعة القاهرة باعتبارها مكتبة أكاديمية متخصصة في المجال. كان مقرها قبل عام 1995 في مبنى منفصل عن الكلية في فيلا حيدر بمنطقة بين السرايات،ثم انتقلت إلى جوار كلية دار العلوم، وكان هذا المبنى يضم المكتبة والمطبعة والأستوديو، إلا أنه تم نقلها بعد ذلك إلى مبنى الكلية نفسها؛ حيث تقع المكتبة حاليا في الطابق الثاني من مبنى كلية الإعلام داخل حرم الجامعة. ورغم أن كليات الآداب تتبعها أقساما خاصة بالإعلام؛ إلا أنها لا تمتلك مكتبات مختصة بهذا القسم، لذلك تعد مكتبة الإعلام المرجع الرئيس لطلاب الآداب. نظرة في كثب تنقسم المكتبة إلى قاعتين إحداهما عربية والأخرى أجنبية، تضم القاعة العربية الدوريات والمؤتمرات المتصلة بعلوم الإعلام، أما الثانية فتضم الرسائل الجامعية في الماجستير والدكتوراة بالإضافة إلى الكتب والدوريات الأجنبية. خدمات منقطعة النظير وفي سياق حديثها عن المكتبة، قالت تغريد مصطفى مدير عام المكتبة إن المكتبة تعمل طوال الأسبوع وتقدم الكثير من الخدمات سواء للطلبة والطالبات من داخل الكلية؛ أو لباحثي الماجستير والدكتوراة من خارجها، كما توفر العديد من المصادر في تخصصات الإعلام الثلاث (الصحافة، الإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة) علاوة على توفير المكتبة لخدمة استعارة الكتب. وتقدم المكتبة خدمة التصوير، حيث توفر عدداً من ماكينات التصوير في قاعتي المكتبة؛ حرصا منها على أوقات الطلاب والباحثين القادمين من الأقاليم والجامعات المختلفة، كما توفر المكتبة قواعد بيانات لطلاب الكلية والوافدين، عبر انضمامها ضمن شبكة الجامعات المصرية. وكشفت مصطفى أن كلية الإعلام بصدد الدخول في مشروع تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات، تحت مسمى "الفهرس الموحد" والذي سيقدم لكل طالب قائمة بأسماء الكتب والدراسات الموجودة بكل مكتبة من مكاتب الجامعات المصرية، ما سيساهم في توفير وقت وجهد الباحث وتيسير الوصول إلى المصادر بسهولة. من كل حدب وصوب وعن رواد المكتبة، نوهت مصطفى إلى أن المكتبة يأتيها الباحثين من كل حدب وصوب، باعتبارها المكتبة الأم الرائدة في مجال الإعلام؛ فيأتيها الباحثين العرب من ليبيا، عمان، تونس، الجزائر، وسوريا. وأفادت مدير عام المكتبة أنه بالرغم من امتلاك جامعات الإعلام المصرية الخاصة مثل أكاديمية أخبار اليوم، والأهرام الكندية بالإضافة كلية الإعلام الجامعة الأمريكية لمكتبات متميزة؛ إلا أن طلابها وباحثيها يعتمدون بشكل أساسي على مكتبة كلية الإعلام جامعة القاهرة. وأوضحت مصطفى أن طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة كانوا يتوافدون إلى المكتبة ليكملوا دراسة الدكتوراه في كلية الإعلام جامعة القاهرة، والإعتماد على مكتبتها ومنهم الباحثة نائلة إبراهيم حمدي، لذلك فقد تم تخصيص أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع للطلبة والباحثين من خارج الكلية، إلا أنها تستقبل الوافدين العرب جميع أيام الأسبوع والذين قطعوا مسافات من أجل التحصيل والإطلاع. آلاف الكتب العربية والأجنبية وحول ما تحويه المكتبة من مصادر، أكدت تغريد أن عدد المصادر العربية داخل المكتبة، وصل إلى 15 ألف كتاب وحوالي 1000 دراسة، بينما يصل عدد الأجنبية منها إلى 6350 كتابا، و22 دراسة. وأوضحت أن المكتبة تواكب كل ما هو جديد من كتب ودراسات حول الإعلام، يأتي بعضها إلى المكتبة عن طريق إهداء أساتذة من أقسام الإعلام بكليات الآداب كتب ونسخ من الرسائل العلمية للمكتبة، كما تقوم المكتبة بشراء أحدث المراجع العلمية في تخصصات الصحافة والتخصصات الفرعية المشتركة مع علم الإعلام. روادها يتحدثون تقول رضوى علاء طالبة التمهيدي بقسم الصحافة كلية الإعلام، أنها تعتمد على الكتب والدراسات الموجودة في مكتبة الكلية في إنجاز أبحاثها، مشيدة بإدارة المكتبة واصفة المسئولين عن إدارتها بأنهم على قدر كبير من التعاون والنشاط "فعندما أفشل في البحث عما أريد فهم لا يترددون في مساعدتي". وتقول سلمى جاد طالبة التمهيدي ماجستير قسم العلاقات العامة بكلية الآداب جامعة المنوفية، أنها تحرص دائما على زيارة مكتبة كلية الإعلام جامعة القاهرة، لأنها تحوى الكثير من الدراسات العربية والأجنبية التي لا تتوافر إلا بها.