أعلنت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان الفلسطينية "مستقلة" أن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت، فجر اليوم الثلاثاء، مقرها في مدينة نابلس بالضفة الغربية، واعتقلت 4 من موظفيها. وأشارت المؤسسة في بيان وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية، نسخة منه، إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل محاميها فارس أبو الحسن، والمحامي أسامة مقبول والباحث الصحفي أحمد البيتاوي والموظفة نارمين سالم، بعد تفتيش منازلهم في نابلس. ونقلت "التضامن" عن رياض نجل أبو الحسن قوله إن عشرات الجنود داهموا منزلهم بصورة مفاجئة في منطقة إسكان روجيب شرقي المدينة، واعتلوا الجدار المحيط بالمنزل وفجروا الباب الخارجي وشرعوا بحملة تفتيش في أثاث المنزل ومقتنياته. وأوضح أبو الحسن أن الجنود جمعوا أفراد الأسرة في غرفة واحدة وشرعوا بالتحقيق مع والده لأكثر من ساعة بعد مصادرتهم لملفات وأوراق واقتادوه إلى مركز تحقيق بتاح تكفا، شرقي تل أبيب. وأبو الحسن يعمل محامي في مؤسسة التضامن، ويترافع عن الأسرى أمام المحاكم الإسرائيلية. وقال فضل البيتاوي شقيق الصحفي في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي: "إن الجيش اعتقل شقيقه خلال عملية مداهمه لمنزله في منطقة الضاحية جنوبي المدينة، كما جرى اقتحام منزل والدته في المنطقة نفسها". ويعمل البيتاوي باحث وصحفي في مجال الدفاع عن الأسرى في مؤسسة التضامن، وحاصل على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية. وأشارت "التضامن" إلى أن الجيش الإسرائيلي، داهم منزل المحامي في المؤسسة، أسامة مقبول واعتقله بعد عملية تفتيش دقيقة، كما داهم منزل الموظفة نارمين سالم في المدينة واعتقلها. وفي سياق ذاته، داهمت قوات إسرائيلية مكتب مؤسسة التضامن في عمارة الإسراء وسط نابلس وصادرت أجهزة حاسوب ووثائق وملفات وعبث بمحتوياتها، بحسب بيان المؤسسة. والتضامن مؤسسة غير حكومية فلسطينية تنشط بقضايا الدفاع عن حقوق الإنسان، كما تنشط في الدفاع عن الأسرى في السجون الاسرائيلية.