دعت حركة "حماس" في لبنان اليوم الاثنين للقيام ب"خطوات عاجلة" لمنع الفتنة اللبنانية - الفلسطينية ووقف عمليات التحريض، بعدما بيّنت التحقيقات القضائية أن فلسطينيين شاركا في عمليتين انتحاريتين، استهدفتا مصالح ايرانية في بيروت مؤخرا. وأكّدت "حماس" في بيان إدانتها لتورط بعض الفلسطينيين في أعمال "تخريبية وتفجيرية، ما استدعى ردود فعل سلبية من بعض اللبنانيين تجاه الشعب الفلسطيني، أدت إلى مزيد من الاحتقان والتوتر وارتفاع منسوب التحريض"- حسبما افادت وكالة الاناضول. ورفض البيان الاعتداء على "حرمات الناس وممتلكاتهم"، في اشارة الى حرق ممتلكات تعود الى أهالي أحد الانتحاريين. وشدّد على وجوب "التحرك بسرعة والقيام بخطوات عاجلة لمنع الفتتنة ووقف التحريض ولمواجهة هذه الحالة وكبحها". وطالب البيان الجهات السياسية والإعلامية باستشعار خطورة المرحلة، والتضامن والتمسك بأولوية "التصدي لمشاريع العدو الصهيوني التقسيمية والفتنوية". ودعا الحكومة اللبنانية لإطلاق ورشة حوار لبناني- فلسطيني لمعالجة الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية والاجتماعية والقانونية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وكانت التحقيقات في تفجير المستشارية الإيرانية في بيروت، الأسبوع الماضي، أفضت الى ان أحد الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم، هو الفلسطيني نضال المغير الذي كان يقيم في بلدة البيسارية القريبة من مدينة صور جنوبي لبنان. وأدّى التفجير لمقتل 10 اشخاص وجرح أكثر من 129. وفور شيوع نبأ احتمال تورط المغير بالتفجير، أحرق سكان غاضبون من البيسارية ممتلكات عائدة لأفراد من عائلته. وكان الفلسطيني عدنان موسى المحمد نفّذ عملية انتحارية مزدوجة مع انتحاري لبناني، استهدفت السفارة الإيرانية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأدّت لمقتل الملحق الثقافي الإيراني الشيخ إبراهيم الأنصاري و23 شخصا آخرين وجرح 146 آخرين. ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور 65 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأممالمتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.