اعتبر المحلل السياسي الكتور أشرف الصباغ، اليوم الأربعاء، أن ما تشهده أوكرانيا من أعمال عنف ضد المتظاهرين، صناعة أمريكية أوروبية ، وذلك للقضاء على العلاقة التاريخية بين كييف وموسكو. وقال الصباغ ، في مداخلة هاتفية مع فضائية «سي بي سي إكسترا»، أن واشنطن وبعض الدول الأوروبية تحاول الضغط على الحكومة الأوكرانية لفض اعتصام المتظاهرين في ميدان الأستقلال بالقوة، وذلك سعياً منهم للتأثير على المصالح الروسية الاقتصادية داخل كييف. وأرجع الصباغ سبب ما أسماه عبث بعض الدول في أوكرانيا إلى أن كييف تضم كل خطوط الغاز الروسية إلى أوروبا، مشيراً إلى أنه من حق موسكو التدخل في هذا الصراع، للحفاظ على مصالحها الاقتصادية. وأضاف أن فشل الولاياتالمتحدة في تنفيذ مخطط الخلافة الإسلامية في الشرق الأوسط أضعف من قوة واشنطن، لذلك وجهت أنظارها إلى أوكرانيا مركز الاقتصاد الروسي في محاولة لضرب قوة الاتحاد السوفيتي. وفي نفس السياق، قال الصباغ أن هناك بعض الجماعات المسلحة المندسة داخل مظاهرات الشعب الأوكراني تقوم بإطلاق النيران على قوات الأمن والصحفيين لإشعال حدة الصدام وخدمة المصالح الأمريكية في كييف. جدير بالذكر أن أوكرانيا تشهد منذ 21 نوفمبر الماضي مظاهرات حادة وحالة من العنف ضد الرئيس فيكتور يانوفوكيتش وحكومته، عندما بدأت المعارضة تتحرك لتعليق توقيع عقد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.