رد الكاتب المكسيكي الشهير كارلوس فوينتس على هجمات سفير فنزويلا التي اتهمه فيها بالعنصرية تجاه الرئيس هوجو شافيز قائلا إن السفير "مهرج لدى المهرج" ولا يميز بين حرية الكاتب ووقار السفير. وكان سفير فنزويلا لدى المكسيك روي تشادرتون ماتوس اتهم فوينتس في مؤتمر صحافي يوم الجمعة الماضي بالعنصرية تجاه شافيز مبررا ذلك "بحقد دفين" لدى الكاتب المكسيكي، حسبما ذكرت جريدة "الغد" الأردنية. وردا على ذلك نشر فوينتس مقالا قصيرا في صحيفة "ريفورما" أول من أمس ذكر فيه أن أول قواعد الدبلوماسية هي الرصانة، لكن سفير فنزويلا المتحمس قد بدأ بداية سيئة بانتقاده الكاتب لأنه انتقد هوجو شافيز. وأكد فوينتس أن "السفير لا يثبت بآرائه سوى أنه مبعوث مخلص لسيده يستحق أجره لكنه يخطئ في مهمته". وفي إشارة إلى شافيز والرئيس الأميركي جورج بوش، شدد فوينتس على اعتقاده بأن القارة الأميركية تضم مهرجين اثنين أولهما في واشنطن وهو الأخطر على الإطلاق والآخر في كاراكاس وهو الأكثر إثارة للسخرية. وأعرب فوينتس عن أمله في رؤية حكومتين ديمقراطيتين في واشنطن وكاراكاس، وأكد أنه لا يؤيد "لا بوش ولا شافيز لا إمبريالية اليانكي ولا الاستبداد الاستوائي.. فالقارة الأميركية تستحق ما هو أفضل". ويعتبر كارولس فوينتس واحدا من أكبر أدباء أميركا اللاتينية وألمع مفكريها، وأحد الكتاب القلائل الذين أرسوا دعائم كتابة سردية جديدة فى مجال الرواية، وقد التصقت أعمال فوينتس (1928) بصورة أميركا اللاتينية، واقترن اسمه بالأرجنتيني لويس بورخيس، والكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز وغيرهما من رواد الواقعية السحرية في أدب أميركا اللاتينية.