السؤال: مامعني قوله تعالي "وسيرت الجبال فكانت سراباً"؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الله سبحانه وتعالي يبين هول يوم القيامة ومايقع فيه وأن الجبال لا تكون في ذلك اليوم علي ثباتها المعروف بل يذهب ماكان لها من قرار وتعود كأنها سراب يري من بعيد فإذا قربت منه لم تجد شيئاً لتفرق اجزائها وما فيها من جواهرها وأنه سبحانه وتعالي ذكر أحوال الجبال بوجوه مختلفة فذكر أحوالها وهو الاندكاك بقوله تعالي "وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة" ثم ذكر انها تصير هباء كما قال "وبست الجبال بساً فكانت هباءً منبثاً". ثم بين أنها تنسف وتحملها الرياح.. وقال تعالي "وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" ثم ذكر أنها تصير سراباً أي لا شيء كما في هذه الآية "وسيرت الجبال فكانت سراباً" أي رفعت من أماكنها في الهواء وذلك إنما يكون بعد تفتيتها وجعلها اجزاء متصاعدة كالهباء والجبال إذا فتتت وارتفعت في الهواء تري كأنها جبال وليست بجبال بل غبار غليظ متراكم يري من بعيد كأنه جبل. المصدر: جريدة "المساء" المصرية