طهران : كشف مسئول أممي أن اسرائيل قدمت لمجموعة معارضة إيرانية معلومات عن برنامج نووي تسلحي في ايران وقدمته هذه المجموعة للسلطة الامريكية ، مما دفع الإدارة الأمريكية إلي اتخاذ مواقف هجومية ضد طهران. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الدكتور جوبين جودارزي، المستشار في منظمة الأممالمتحدة للشؤون الايرانية إنه لا يعتقد بأن اسرائيل تملك معلومات اضافية عن برامج ايران للتسلح النووي تتجاوز ما ورد في تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية او ما تضمنه تقرير وكالات الاستخبارات الوطنية الامريكية الذي صدر مؤخراً . وتأتي تصريحات جودارزي في محاضرة بعنوان: "آيات الله النوويون: برنامج ايران النووي من 1979 2008" القاها في كلية الدراسات الشرقية والافريقية (سواس) في جامعة لندن. وأوضح جودارزي إن هدف هذه المبادرات الاسرائيلية "سياسي"، وذلك لانتشال حكومة أولمرت الحالية من وضعها الصعب عبر اقناع امريكا بضرب ايران عسكريا. وأضاف أن عملية السلام شبه مجمدة، والصواريخ ما زالت تنطلق من غزة ضد اسرائيل، وما زال فشل اسرائيل في هجومها علي لبنان صيف عام 2006 يهيمن علي السياسة الاسرائيلية وخصوصا مع صدور تقرير فينوجراد ، لذلك فان تضخيم الخطر الايراني النووي امام الامريكيين يأتي في مصلحتها. في ذات السياق ،أكد جودارزي أن الهدف الاسرائيلي وراء ضرب موقع سوري ادعت إنه منشأة نووية تم انشائها بمساعدة إيران وكوريا الشمالية ، هو توصيل رسالة بقدرتها علي ضرب المواقع التي تعتبرها خطيرة عليها عندما تشاء ذلك. وأعرب عن اعتقاده أن كل هذه الفقاعات الاعلامية حول ايران وسوريا ورغبتهما في القضاء علي اسرائيل نوويا تندرج في سياسة امريكا الراغبة في الهيمنة علي نفط منطقة الشرق الأوسط وعلي دول الشرق الاوسط التي لا تسير في هذا التوجه كايران وسورية ولبنان. وأشار إلى أن القيادة الامريكية الحالية تتذرع امام شعبها بأنها اذا ضربت ايران او سوريا فانها تفعل ذلك لحماية اسرائيل ولحماية حلفائها الخليجيين والنفطيين في المنطقة لتقليص دوري ايران وسورية اللذين يشكلان خطرا علي المصالح الامريكية وعلي مصالح حلفاء امريكا.