بعد الارتفاعات القوية التي أحرزتها بورصة وول ستريت في بداية تعاملات الأسبوع بدعم من الخطة الأمريكيةالجديدة لإصلاح القطاع المصرفي تعرضت أسعار الأسهم لبعض ضغوط التراجع خلال تداولات اليوم متأثرة بعمليات تحصيل الأرباح وسط حالة من الحذر أبدها المستثمرون. فقد تخلت أسهم البنوك عن المستويات القياسية المسجلة في تعاملات بداية الأسبوع لينخفض سهم مصرف "سيتي جروب" ب 3.8% وبانك أوف أمريكا بحوالي 2.1%. وأشارت صحيفة ال "فاينانشال تايمز" عبر موقعها الاليكتروني إلى تراجع مؤشر ستاندر آند بورز 500 خلال منتصف التعاملات بنحو 1.2% كما انخفض مؤشر داوجونز للأسهم الصناعية ب 1% ومؤشر ناسداك لقطاع التكنولوجيا ب 1.8%. وكان مؤشر ستاندر آند بورز قد أحرز في جلسة بداية الأسبوع أكبر ارتفاع له وذلك منذ عملية خفض سعر الفائدة الأمريكية في شهر أكتوبر الماضي ليقفز المؤشر بنحو 7% في ضوء إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن خطة تستهدف تخليص ميزانيات المصارف من الأصول المتعثرة. وعلى مستوى البورصات الأوروبية فقد واصلت الأسهم ارتفاعاتها للجلسة الرابعة على التوالي لتتجاوز الأسواق الانخفاض في أسعار أسهم شركات التعدين من خلال التصريحات المتفائلة للرئيس التنفيذي لمصرف ريوتش بانك الألماني حيث توقع المصرف بعض بوادر التعافي للقطاع لامصرفي خلال العام المقبل نظرا لخطط الدعم المالي التي تنتهجها الحكومات والبنوك المركزية. وأشارت شبكة بلومبرج الإخبارية إلى ارتفاع مؤشر داوجونز ستوكس 600 الذي يرصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية قد ارتفع بنحو 0.3% وذلك بعد المكاسب القوية التي احرزها في الجلسة السابقة واليت قدرت ب 3%.