نيويورك: أنهت أغلب أسواق الأسهم العالمية تعاملات الأسبوع الأخير على انخفاضات ملحوظة متأثرة باداء البنوك خاصة على مستوي "وول ستريت" والبورصات الأوروبية كرد فعل للخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي تستهدف تشديد القيود على تعاملات البنوك المالية لحسابها. كما تأثر أداء الأسواق خاصة في شرق آسيا بالتوقعات التي ترجح امكانية اقدام الصين على اتخاذ خطوات جديدة للحد من سرعة نمو الاقتصاد الصيني بعد تجاوز تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة. وقد شهدت بورصة "وول ستريت" مع اغلاق جلسة نهاية تعاملات الأسبوع أكبر تراجع على مدي 3 أيام وذلك منذ شهر مارس الماضي في ظل الانخفاضات التي سجلتها أسعار أسهم القطاع المالي في الوقت الذي تأثر فيه السوق أيضاً بتائج أعمال "جوجل" التي أظهرت نمو المبيعات في الربع الأخير بصورة أقل من التقديرات السابقة. وسجل مؤشر "ستاندر آند بورز500" تراجعاً في جلسة نهاية الأسبوع بنحو 2.2% ليشهد بذلك أكبر تراجع منذ أكتوبر الماضي في الوقت الذي تخلي فيه المؤشر عن المكاسب التي سجلها منذ بداية تعاملات الشهر الماضي. وتقدر نسبة تراجع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" الذي يضم أسهم القطاع المالي وذلك بنحو 5.1% على مدى جلسات التداول الثلاثة الأخيرة وذلك في ظل الاجراءات التي أعلنتها الصين لتقليص عمليات الائتمان بجانب الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتقييد حجم البنوك وتعاملاتها المالية والتي قد تمتد إلى التعاملات التي تجربها جميع المصارف في أسواق السلع الأولية. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" إلى أن الانخفاض الذي سجله مؤشر "ستاندر آند بورز 500" على مدي 3 جلسات قد اعتبر أكبر انخفاض منذ شهر مارس الماضي حينما هبط المؤشر لأدني مستوياته وذلك منذ نحو 12 عاماً في ظل تأثيرات أزمة الأئتمان وحالة الركود الاقتصادي على أداء الشركات. وقد سجلت على مستوي قطاع المصارف أسهم بنك أوف أمريكا تراجعاً ب3.7% كما انخفض سهم "مورجان ستانلي" ب5.3% وعلى مستوي البورصات الأوروبية فقد سجل مؤشر "داو جونز ستوكس 600" الخاص برصد أداء الأسواق الأوروبية ، تراجعاً خلال الأسبوع الأخير اعتبر أكبر انخفاض منذ شهر أكتوبر الماضي ليتخلي عن المكاسب التي حققها في بداية تعاملات الشهر الحالي. وقد تراجعت المؤشرات الرئيسية في جميع البورصات الثمانية عشر العاملة على مستوي دول غرب أوروبا حيث انخفض مؤشر ال"فاينانشيال تايمز 100" في بورصة لندن ب2.8% كما انخفض مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت ب3.4%.