نيويورك: تعرض مؤشر داوجونز لأسهم الشركات الصناعية في بورصة "وول ستريت" خلال الشهر الحالى لأضعف أداء له منذ عام 1940 وذلك في ظل استمرار حالة القلق ازاء تزايد حدة أزمة الديون السيادية في أوروبا بشكل يهدد انتعاش الاقتصاد العالمي. كما شهدت البورصة ضغوط تراجع حدة على مستوي أسهم شركات الطاقة بسبب الانخفاضات التى سجلتها أسعار النفط الخام بجانب قرار الرئيس الأمريكي بتعليق أعمال التنقيب البحرية الجديدة عن النفط بعد حادث التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك. وأشارت شبكة "بلوم برج" الاخبارية إلى تراجع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" في أخر تعاملات الأسوع ب1.2% ليحقق المؤشر على مدى تداولات الأسبوع ارتفاعاً بأقل من نقطتين كما تراجع مؤشر "داوجونز" للأسهم الصناعية ب1.2% لتصل نسبة انخفاضاته خلال تعاملات شهر مايو/آيار إلى 7.9%. وقد شهدت البورصة الأمريكية في جلسة نهاية الأسبوع انخفاض أسهم كل من شركة "وويلز فارجو" للقروض العقارية وبنك أوف أمريكا و"أمريكان انترناشونال جروب" و"ججيه بي مورجان شيز آند كورب" وذلك بأكثر من 2% بعد اعلان وكالة "فيتش" خفض التصنيف الأئتماني لأسبانيا في اطار استمرار تداعيات أزمة الديون السيادية بأوروبا حيث حذرت الوكالة من أن عبء الديون في أسبانياق يلقي بظلاله على فرص النمو الاقتصادي. وتقدر نسبة انخفاضات مؤشر ستاندر آند بورز 500في بورصة وول ستريت خلال شهر مايو/آيار ب8.2% وهو مااعتبر أسواء أداء للمؤشر منذ فبراير/شباط 2009، حيث تأثر القطاع المالى في ظل المخاوف من المصاعب التى ستواجه بعض الدول الأوروبية في تقليص عجز ميزانياتها دون الاضارا بفرض استمرارية التعافي الاقتصادي. وقد تراجع القطاع المالى في مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنحو 2.1% في جلسة نهاية الأسبوع وهو مااعتبر أكبر تراجع على مستوي القطاعات العشرة المدرجة بالمؤشر وتراجعت أشهم شركات الطاقة كقطاع ب2% وذلك في الوقت الذي اعادة شركة "بريتيش بتروليوم" مساعيها لاصلاح الحقل النفطي الذي تسبب في التسرب الأخير الذي شهدته مياه خليج المكسيك. وهبط سعر مؤشر "بريتيش بتروليوم" المدرج في بورصة وول ستريت ب 5.4%، كما هبط سعر سهم شركة "هالبين تون"