الرياض: توقع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي أن يستمر الطلب العالمي على البترول في النمو هذا العام وخلال الأعوام القادمة حيث تشير أغلب الدراسات إلى إن زيادة الطلب العالمي على البترول ستبلغ ما بين 1.5 إلى 1.8 مليون برميل يومياً أي بنحو 2% هذا العام مقارنةً بالعام الماضي . وقال في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدت اليوم ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي الخامس المنعقد حاليا بالرياض ، إن الصناعة البترولية السعودية تحظى بمكانة مرموقة في أوساط الصناعة البترولية العالمية لاسيما شركة "أرامكو" السعودية التي تعد من أفضل الشركات البترولية في العالم سواء ً على مستوى الشركات الوطنية أو العالمية وخاصة قدرتها على المنافسة في النواحي الإدارية واستخدام التقنية الحديثة وعمليات الاستكشاف ورفع كفاءة الإنتاج والمحافظة على المكامن البترولية والعناية بالبيئة والسلامة. وحول السوق البترولية الدولية خلال العام الحالي ، رأى وزير البترول والثروة المعدنية في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" ، أن هناك ارتباطا وثيقا بين النمو الاقتصادي وزيادة عدد السكان والرخاء الاجتماعي للفرد وتوسع المدن من ناحية ونمو الطلب على الطاقة بشكل عام وعلى البترول بشكل خاص من ناحية أخرى . وأشار إلى أن الزيادة في الطلب العالمي ستتركز على البترول في ثلاث مناطق رئيسية هي جنوب شرق آسيا وبالذات الصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط و أمريكا اللاتينية . وأضاف إن هذا الاتجاه الجديد للطلب العالمي الذي بدأ منذ عشرين عاماً من المتوقع أن يستمر ولكن بشكل أكثر تسارعاً خلال الأعوام العشرة القادمة وقد يمثل هذا العام الحالي 2011 ، نقطة تحول مهمة في هذا الاتجاه حيث يقترب مستوى الطلب على البترول في الاقتصاديات الناشئة والدول النامية مع الطلب في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فيما يتخطى الطلب في الدول النامية والناشئة الطلب في الدول الصناعية بحلول عام 2013 . وأشار إلي إن هذا يحدث لأول مرة في تاريخ الصناعة البترولية خاصة وأن الدول الصناعية كانت تمثل أكثر من 70% من إجمالي الطلب العالمي على البترول منذ عشرين عاماً فقط. وحول العرض في السوق البترولية ، أكد النعيمي أنه من المتوقع أن تستمر الدول خارج الأوبك في زيادة إنتاجها وإن كانت الزيادة أقل من مستوى السنوات الماضية الأمر الذي يتيح مجالاً لدول الأوبك لزيادة إمداداتها للسوق العالمية ، لتلبية تنامي الطلب العالمي ، مشيرا إلي إن سياسة "أوبك" كما هو معروف تقوم على تلبية أي زيادة في الطب على البترول، وذلك من أجل استمرار التوازن بين العرض والطلب .