موسكو: على الرغم من تراجع الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد الروسي خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 5.5%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ 30.4 بليون دولار، بحسب هيئة الإحصاء الفيديرالية الروسية، واحتلت روسيا المرتبة الخامسة في قائمة البلدان الأكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية المباشرة عالمياً، فيما حلّت الصين في مقدم القائمة تلتها الهند والبرازيل والولاياتالمتحدة، وفق تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد". وعلى رغم تراجع الاستثمارات الأجنبية في روسيا خلال العامين الماضيين، أكد اقطاب الشركات الاستثمارية والمالية فيها، الذين شاركوا في منتدى "روسيا تناديكم" الذي افتتح أعمالها أول من أمس الثلاثاء في موسكو، أن تدفق الاستثمارت إلى روسيا يشهد بعض الانتعاش بفعل نجاح إجراءات التصدي لتداعيات الأزمة التي اتخذتها الحكومة. وأظهرت استطلاعات المنظمة العالمية للدائنين، عدم توقف تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى روسيا، على رغم ظروف الأزمة العالمية، وبلغ حجمها 40 بليون دولار عام 2009 . فيما توقعت وزارة المال، أن يعود حجم الاستثمارات إلى مستوى ما قبل الأزمة بحلول عام 2011. وحرصت القيادات السياسية والاقتصادية والمالية الروسية على حضور المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "في تي ابي"، وألقى رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ووزيرا المال الكسي كودرين والاقتصاد الفيرا نابولينا، كلمات تؤكد استقرار الوضع الاقتصادي والمالي الروسي. ورجّح خبراء شاركوا في المؤتمر الذي يستمر يومين، أن تشغل روسيا المرتبة التاسعة بين اكبر عشرين بلداً مستثمراً في الاقتصاد العالمي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، بعد الولاياتالمتحدة والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والهند وكندا وإسبانيا.