رجحت روسيا ألا يبدأ اقتصادها في التعافي من الازمة الراهنة قبل نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، بينما قالت الهند إن اقتصادها يمكن أن ينتعش عبر استثمارات كبيرة في قطاعات مثل البنية التحتية. وفي مقابلة صحفية نشرت بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الاقتصادي السنوي في مدينة سان بترسبورج قالت وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية الفيرا نابيولينا إن وزارتها تتوقع أن ينكمش الاقتصاد الروسي هذا العام بنسبة تتراوح بين 6و 8% مقارنة بالعام الماضي. واوضحت أن هذه التقديرات بنيت علي اساس أن اقتصاد بلادها العضوة في مجموعة الثماني والمصنفة بين القوي الاقتصادية الصاعدة علي غرار الصين والهند انكمش في الربع الاول من هذا العام 9.5%. ونقلت صحيفة فدومستي الروسية عنها قولها "نأمل أن يكون هناك تعاف لاقتصادنا بنهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل". واشارت إلي البيانات والتصريحات التي تتحدث عن تحسن الوضع الاقتصادي العالمي قائلة ان المخاطر لا تزال قائمة بالنسبة إلي هذا الاقتصاد العالمي الذي تشكل روسيا جزءا منه ويعتمد اقتصادها عليه. وتجدر الاشارة إلي أن الاقتصاد الروسي يعتمد كثيرا علي الصادرات وفي مقدمتها المحروقات "النفط والغاز". وفي سياق حديثها عن تأثير الركود الاقتصادي العالمي علي بلادها، اشارت الوزيرة الروسية إلي تراجع الطلب الاستهلاكي الداخلي وانخفاض الاستثمارات بشكل غير متوقع. ومع هذا رجحت الفيرا نابيولينا ألا تعاني بلادها من موجة ثانية من الازمة المالية والاقتصادية المستمرة. من جهتها قالت رئيسة الهند براتيبها باتيل إن الحكومة التي انتخبت مؤخرا بقيادة حزب المؤتمر ستعمل علي إنعاش الاقتصاد عبر استثمارات كبيرة في قطاعات مثل البنية التحتية. وقالت في كلمة أمام البرلمان عرضت فيها سياسات حكومة مانهومان سينج إنه ينبغي اتخاذ خطوات لتشجيع الاستثمارات الاجنبية تشمل ضخ مزيد من رءوس الاموال في البنوك ومزيد من المساهمات في الشركات التي تديرها الدولة. واضافت أن السنة المالية الحالية ستشهد تباطؤا في النمو في ظل الركود العالمي. وفي ما يخص دعم الفقراء الذين صوتوا لحزب المؤتمر وقالت رئيسة الهند إنه يتعين علي الحكومة أن تنفذ لمصلحتهم برامج اقتصادية مثل ايجاد وظائف في الارياف. ويذكر أن العجز المالي للهند بلغ بنهاية السنة المالية في مارس الماضي 6.2% من الناتج الاجمالي المحلي اي ضغفي ما كان متوقعا. وبلغت نسبة نمو الاقتصاد الهندي في السنة المالية الماضية 6.7% وهو اضعف اداء في ست سنوات.