بدء اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين وسط مطالب بالإصلاحات
محيط – زينب مكي
تشهد مدينة اسطنبول التركية اليوم بدء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بعد جولة من المشاورات الثنائية والمتعددة التي أجرها مسئولو المؤسستين مع وفود الدول المشاركة من القطاعين العام والخاص عشية الاجتماعات الرسمية.
وذكرت مصادر تركية رسمية أن الاجتماع ، الذي يستمر لمدة يومين، يعد واحداً من أهم اجتماعات المحافل الاقتصادية العالمية يتم فيه تناول ثلاثة مواضيع رئيسية وهي مستوجبات تخطي الأزمة المالية الراهنة ومستقبل النظام المالي العالمي وإصلاحات صندوق النقد الدولي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وفي هذا الصدد صرح وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايثنر على هامش الاجتماعات بأنه يتعين على صندوق النقد الدولي تسريع الإصلاح به من اجل إعطاء الاقتصاديات الصاعدة مزيدا من التمثيل في المنظمة، قائلا "انه من الضروري وجود هيكل إداري أكثر تمثيلا واستجابة ومسئولية من اجل تعزيز شرعية الصندوق".
وأضاف جايثنر "إننا ندعو صندوق النقد الدولي إلى تسهيل هذه العملية من خلال تقديم سيناريوهات حول كيفية تطبيق التغيير في حصص الدول النامية في القريب العاجل".
ووفقا لما أوردته صحيفة "القبس" الكويتية سيتم على هامش هذه الاجتماعات استعراض مجموعة من تقارير صندوق النقد والبنك الدوليين ومن بينها تقرير عن الاستقرار المالي في العالم لخوسيه فينيالس كبير الخبراء الماليين ورئيس إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في صندوق النقد الدولي.
كما سيتم بحث تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لاوليفر بلانكارد كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي، وتقرير حول التنمية في العالم وتغير المناخ وتقرير آفاق الاقتصاد في آسيا والمحيط الهادئ لانوب سينغ مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي.
وتتضمن اجتماعات اسطنبول حلقات نقاشية من بينها حلقة حول صندوق النقد الدولي والسياسات التجارية الحمائية لسوزان شادلر من مكتب التقييم المستقل بصندوق النقد الدولي إلى جانب حلقة نقاشية حول الانتعاش الاقتصادي في اليابان.
وتستعد تركيا وتحديدا عاصمتها الاقتصادية اسطنبول لهذه الاجتماعات منذ حوالي 3 سنوات وقت وقع عليها الاختيار لاستضافتها بعد منافسة مع عدة دول أخرى تقدمت بطلب الاستفادة، وكان ذلك في الاجتماع الأخير الذي عقد خارج واشنطن في سنغافورة عام 2006، ومن المقرر أن تستضيفه مصر عام 2012.
وتعد الاجتماعات السنوية بمثابة منتدى للتعاون الدولي بين كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتمكين البنك والصندوق من تقديم أفضل الخدمات للبلدان الأعضاء، ومن المقرر أيضاً أن يتم على هامش الاجتماع عقد العديد من الندوات وتنظيم لقاءات بين ممثلي منظمات المجتمع المدنية وشركات عالمية من القطاعين العام والخاص.