عودة لكح .. خطوة على طريق إنهاء ملف رجال الأعمال المتعثرين
رامى لكح محيط – زينب مكي
في إطار استراتيجية الحكومة المصرية لإنهاء ملفات رجال الأعمال المتعثرين مع نهاية عام 2010 وقع بنك مصر والبنك الأهلي المصري اتفاق تسوية ديون مع رجل الأعمال المصري وعضو مجلس الشعب السابق رامي لكح ليعود لممارسة أعماله في البلاد قريبا.
وعقب التوقيع قال رجل الأعمال المصري إنه يعتبر الاتفاق خطوة أولى على الطريق الصحيح نحو العودة لممارسة جميع أعماله بشكل كامل في مصر بعد التصالح مع البنوك، ويعد انتهاء لجميع المشاكل القائمة بينه وبين البنوك المصرية، وسيكون في مصر بعد أسبوعين.
وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر بالبنك الأهلي أن كافة الأرقام التي تم تداولها في هذا الشأن غير دقيقة أكد لكح الذي وقع الجمعة عقدا لتسوية مديونياته مع بنك القاهرة في مقر القنصلية المصرية بلندن انه قام بتسيد مبلغ 540 مليون جنيه مصري نقدي، وبذلك يكون المتبقي 270 مليوناً سيسدد على ثماني سنوات، العامين الأولين منهما فترة سماح.
وحول ما إذا كانت الخطوة تعد إيجابية في تصالح الحكومة المصرية مع رجال الإعمال المقيمين في الخارج قال لكح "يعتبر ذلك أمرا إيجابيا بالنسبة لي، لكنني غير معني برجال إعمال أخريين لاختلاف الأوضاع".
وأكد يحيى أبو الفتوح - رئيس قطاع التسويات بالبنك الأهلي المصري- في تصريح لصحيفة "المصري اليوم"جدية تسوية مديونية شركات لكح هذه المرة عقب توقيع العقود، مضيفا أن توقيع لكح لعقود تسوية مديونياته أضفي الشكل القانوني على الإطار التنفيذي للتسوية، مشيرًا إلى بدء تحصيل مبالغ مالية نقدية منها دون أن يذكرها.
وعن مصدر الأموال التي سدد بها لكح جزءاً من ديونه، أكد أبو الفتوح أنه تم بيع بعض الأصول التي كان يمتلكها لكح، إلى رجل الأعمال أيوب عدلي أيوب ، مؤكدا أن الأهلي المصري يسعى جديا إلى إغلاق ملفات التعثر لديه مع نهاية عام 2010، ومنها مديونية رجل الأعمال المصري الهارب إلى لندن أيضًا عمرو النشرتي.
البنك الاهلي المصري وعلى الجانب الأخر نقل الموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عن مصدر مسئول في بنك مصر أن اتفاقات تسوية ديون لكح أمرا معقدا كما أن الأرقام المنشورة عن الصفقة غير دقيقة، موضحا بأن تسوية مديونيات شركات لكح مع بنك مصر - التي دخلت حيز التنفيذ السبت- تتضمن أموالا سائلة وأصولا عقارية وسندات وأصول متعددة القيمة.
ورفض المسئول التصريح بالحجم الحقيقي لمديونيات لكح المنقولة بحوالة حق عن بنك القاهرة إلى بنك مصر بصفته مديرا للبنك وكذلك بنود التسوية أو طريقة السداد وفترات السماح مؤكدا أن كافة الأرقام التي تم تداولها في هذا الشأن غير دقيقة.
وأكد المصدر أنه من السابق لأوانه التحدث بشأن مدى التزام لكح في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وقال إن الأيام القادمة سوف تثبت عمليا جديته، مشيدا بجهود المسئولين في البنك خلال المفاوضات التي تمت من أجل الحفاظ على حقوق بنك القاهرة لدى شركات لكح.
وكان لكح من أشهر رجال الأعمال في مصر حيث امتلك عدة مشاريع طبية، وشركة طيران كانت تسمى "طيران الشروق" وتراكمت ديونه لتبلغ 600 مليون جنيه لبنك القاهرة، وتوقف عن سداد أقساط الديون ثم غادر مصر سراً منذ عدة سنوات، وذهب ليعيش بفرنسا ويدير مشروعاته هناك.
و في نهاية 2008 كان لكح قد سوى ديونه مع بنك "مصر إيران" ومعه 8 بنوك أخرى، منها المصرف العربي الدولي، وبنك باركليز، والشركة المصرفية، وبنك الاتحاد الوطني الإماراتي، والبنك العربي للاستثمار والتنمية، والبنك العربي الأفريقي، والبالغ قيمتها نحو 250 مليون جنيه نقداً.