اقترب رجل الأعمال الهارب إلى الخارج، رامى لكح الذى تسببت مديونيته، الأكبر من نوعها، فى حدوث مشكلات كبرى داخل البنوك الدائنة، وأدخلت بعض قياداتها السجن من توقيع تسوية نهائية مع بنك مصر، وهى المديونية التى آلت إليه من جراء الاستحواذ على بنك القاهرة قبل عامين من الآن. فقد وقع الطرفان وفقا للمحامى الخاص لرامى لكح جميل حليم على التسوية النهاية التى يبدأ سريانها بعد أسبوع من الآن، انتظارا لتصديق البنك المركزى والنائب العام. وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن التوقيع تم فى تمام الساعة السابعة أمس الأول، فى بنك مصر، من خلال اجتماع لمجلس إدارته، الذى وافق على التسوية المقدمة والتى تم فيها تحديد حجم المديونية التى كانت أبرز نقاط الاختلاف طوال فترة هروب لكح، حيث اتفق الطرفان على «تحديد قيمة المديونية ب734 مليون جنيه، يسدد منها 165مليونا نقدا، والباقى من خلال أصول يمتلكها لكح داخل مصر». وفى أول تصريح رسمى لمسئولى البنك حول المشكلة أكد محمد أوزالب نائب رئيس بنك مصر ل«الشروق» بأنه قد تم تحديد إطار لتسوية نهائية مع لكح لكن دون «توقيع رسمى» على حد قوله مضيفا أن الأيام المقبلة سوف توضح الصورة بشكل نهائى، ورافضا الإفصاح عن تلك الأطر. وتعد مديونية لكح لبنك القاهرة هى الأكبر، حيث قدرت بنحو 1.2مليار جنيه، وصلت بحسب جميل حليم إلى الرقم السابق «بعد تهميش جزء من الفوائد وبعض المصروفات». كانت «الشروق» قد انفردت فى عددها الصادر بتاريخ 23 فبراير الماضى، على لسان طارق عبدالعزيز محامى المتعثرين، ومنهم لكح، بنبأ الاتجاه إلى تسوية نهائية مع لكح، برعاية النائب العام، من خلال سداد جزء من المديونية نقدا بتسييل وديعة للكح فى بنك مصر. وقالت مصادر مطلعة إن قرار النائب العام فى يناير الماضى رفع الحظر على الأصول التى يمتلكها لكح ساعد فى سداد أجزاء كبيرة من المديونيات غير مديونية بنك القاهرة. فقد حصل بنك مصر على ما يفى بمديونية خاصة له، غير مديونية بنك القاهرة والبنك الأهلى، عبر أصول تقترب قيمتها من 700 مليون، من أبرزها حصة نسبتها 41% فى شركه (ميدوست) العاملة فى مجال النقل الجوى التى يملكها البنك الأهلى مع عدة أصول عقارية أبرزها قصر بشارع العروبة. ويساعد اتفاق لكح مع بنك مصر على عودته إلى البلاد، خاصة أنه قام بتسوية ديونه مع البنوك الأخرى، التى كان ينوب عنها بنك مصر إيران بعد بيع فندق يمتلكه فى خليج نعمة بشرم الشيخ لشركة رامكو السياحية العقارية التى يمتلكها أيوب عدلى أيوب.