القاهرة: قال رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية ماجد شوقي إن تباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة ربما يكون فرصة للاقتصادات الناشئة للاستفادة من تحول المستثمرين نحو تلك الدول بعيدا عن الركود الأمريكي مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي لم يعد وحده قاطرة الاقتصاد العالمي. واعتبر شوقي خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده على هامش المؤتمر الدولي السادس للأسواق الناشئة أن التأثر بالأسواق العالمية يعد ميزة وليس عيبا وذلك للاستفادة من تجارب الاقتصادات والأسواق الاخرى خاصة انه لا يوجد اقتصاد دولة يستمر فى الانتعاش بشكل متواصل بما يجعل التأثر بالتطورات الاقتصادية العالمية أمرا ايجابيا. وحول تأثر البورصة المصرية باتجاهات أسواق المال العالمية أوضح شوقى أن البورصة المصرية أصبحت سوقا مفتوحة أمام المستثمرين العالميين من مؤسسات وصناديق استثمارية وأفراد أجانب وهو ما يجعل تأثرنا بما يحدث فى أسواق المال العالمية أمرا طبيعا وحتميا. من جانبه أكد رئيس الاتحاد الدولي للبورصات ماسيمو كابوانو أن أسواق المال العالمية سواء المتقدمة أو الناشئة لم تتأثر حتى الآن بالتوقعات السلبية بشأن نمو الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن كابوانو القول إن الموقف غير واضح بشأن احتمالات نمو الاقتصاد العالمى نتيجة ضعف الدولار وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي. وذكر أن أسواق المال لم تتأثر فى ادائها خلال الفترة الماضية بهذه التوقعات أو الرؤية بشأن الاقتصاد العالمي رغم وجود مخاوف من استمرار ارتفاع معدلات التضخم فى دول أوروبا. واضاف أنه رغم ذلك هناك العديد من الاقتصادات العالمية لا تزال تحقق معدلات نمو قوية مثل الصين والهند والبرازيل وبعض الاقتصادات الناشئة الأخرى ويوجد تفاؤل مستمر لدى الاقتصاديين بشأنها. ولفت رئيس الاتحاد الدولى للبورصات الى أن هذه الاقتصادات لها تأثير قوى أيضا على حركة الاقتصاد العالمي خاصة أن الاسواق الناشئة تمثل أكثر من 30 بالمائة من اجمالى الناتج المحلى العالمي. واشار إلى أن الضعف الذى يظهر على الاقتصاد الأمريكي بدأ ينتشر فى عدد من دول العالم مبينا أن ذلك لا يعنى الدخول فى مرحلة الكوارث. من جانبه قال نائب رئيس الاتحاد الدولى للبورصات توم هانز إن التوقعات تشير إلى تراجع نمو الاقتصاد العالمى من 5 الى 4 بالمائة خلال هذا العام مشيرا الى أن الاقتصادات الناشئة قد تستحوذ على النسبة الاكبر للنمو فى الفترة المقبلة بما يجعل مساهمتها أكبر فى معدلات نمو الاقتصاد العالمى بشكل عام. واضاف كابوانو أن النمو المتوقع للاقتصادات النامية سيكون له الأثر الايجابى الكبير على أسواق المال في تلك البلدان خاصة مع التطورات المستمرة فى تلك الاسواق وقدرتها على جذب الاستثمارات العالمية.