قال ماجد شوقي رئيس بورصتى القاهرة والاسكندرية إن طرح أسهم البورصة المصرية للتداول فى سوق الاوراق المالية هو أمر مستبعد فى الوقت الحالى بعد الدراسات التى تمت فى هذا الشأن. وأكد شوقى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش المؤتمر الدولى السادس لأسواق المال الناشئة أنه تم عمل دراسة لتحويل البورصة المصرية إلى شركة وطرح أسهمها للتداول وتم عرض هذه الدراسة على وزارة الاستثمار. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت صعوبة تحويل البورصة الى شركة رغم قانونية ذلك, بسبب اختلاف الثقافة فى السوق المصرية سواء لدى المستثمرين أو الشركات ، الأمر الذى أدى إلى استبعاد الفكرة فى الوقت الحالى. وحول تأثر البورصة المصرية باتجاهات أسواق المال العالمية ، أوضح شوقى أن البورصة المصرية أصبحت سوقا مفتوحة أمام المستثمرين العالميين من مؤسسات وصناديق استثمارية وأفراد أجانب وهو ما يجعل تأثرنا بما يحدث فى أسواق المال العالمية أمرا طبيعيا وحتميا. واعتبر أن التأثر بالاسواق العالمية يعد ميزة وليس عيبا وذلك للاستفادة من تجارب الاقتصاديات والاسواق الاخرى, خاصة انه لا يوجد اقتصاد دولة يستمر فى الانتعاش بشكل متواصل بما يجعل التأثر بالتطورات الاقتصادية العالمية أمرا إيجابيا. وأوضح ماجد شوقي رئيس بورصتى القاهرة والاسكندرية أن تباطؤ النمو فى الولاياتالمتحدة ربما يكون فرصة للاقتصاديات الناشئة للاستفادة من تحول المستثمرين نحو تلك الدول بعيدا عن ركود الاقتصاد الامريكي, مشيرا الى ان الاقتصاد الامريكي لم يعد وحده قاطرة الاقتصاد العالمى. ولفت إلى أن الاقتصاد المصري هو اقتصاد مفتوح وليس اقتصادا مغلقا,حيث تسعى الحكومة المصرية إلى تنويع تجارتها مع العالم الخارجى وعدم الاعتماد على منطقة واحدة,حيث يوجد تبادل تجاري كبير بين مصر ودول الخليج وأوروبا وأسيا وأمريكا اللاتينية. وقال إن هناك ميزات كبرى فى الاقتصاد المصري أهمها كونه سوقا استهلاكية ضخمة نظرا لعدد السكان الكبير الذى يتجاوز 75 مليون نسمة, كما أن السوق المصرية لا تعتمد على منتج واحد بل هى سوقا لكل المنتجات الاستهلاكية. وأضاف أن ارتفاع معدلات الاستهلاك تعد من ضمن العوامل التى تؤدى إلى استمرار النمو الاقتصادى فى أى دولة, لافتا الى ان البورصة المصرية على سبيل المثال يوجد بها أكثر من 20 قطاعا وكل قطاع يوجد به شركة أو شركتين لها توسعات إقليمية وعالمية ولا تقتصر على السوق المحلية فقط.